icon
التغطية الحية

أبرز انتهاكات "نظام الأسد" في آخر مناطق "خفض التصعيد"

2018.12.24 | 10:12 دمشق

"نظام الأسد" يخرق "اتفاق سوتشي" ويواصل قصف إدلب وريفها (إنترنت - أرشيف)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

أصدرت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، اليوم الإثنين، تقريراً بعنون "أبرز الانتهاكات لـ اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة والأخيرة"، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار مِن أجل تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة.

وقالت الشبكة السورية في تقريرها إن روسيا نقضت اتفاق مناطق "خفض التَّصعيد"، وسيطرت قواتها بالتَّحالف مع "نظام الأسد" والقوات الإيرانية على ثلاث منها، في حين تبقت المنطقة الرابعة والأخيرة وتشمل (محافظة إدلب وأجزاء مِن محافظات حماة وحلب واللاذقية).

وأضافت الشبكة، أن قوات "نظام الأسد" مدعومةً بالميليشيات الإيرانية حشدوا في محيط المنطقة الرابعة، وذلك استعداداً لـ إنهاء مناطق "خفض التصعيد" بالكامل، قبل أن يأتي "اتفاق سوتشي" بين روسيا وتركيا ليُوقف العملية العسكرية، إلّا أن "النظام" ما زال يخرق الاتفاق ويقصف المنطقة.

 

انتهاكات منطقة "خفض التصعيد" الرابعة

واستعرض تقرير الشبكة السورية أبرز الانتهاكات التي تعرّضت لها منطقة "خفض التصعيد" الرابعة والأخيرة، منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في شهر أيار عام 2017 حتى الـ 23 مِن شهر كانون الأول الجاري، كما ركّز التقرير على عملية التحضير والتصعيد العسكري لـ روسيا و"نظام الأسد" الذي سبق "اتفاق سوتشي" المتفق عليها بين روسيا وتركيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي.

وشكَّلت منطقة إدلب ملاذاً آمناً لـ مئات آلاف المواطنين السوريين حيث نزح إليها عشرات الآلاف مِن محافظات حمص وحماة وريف دمشق، ولدى هجوم القوات الروسية على مناطق "خفض التَّصعيد" ومساهمتها في عقد "تسويات" مُذلة مع أهلها، لجأت إلى منطقة "خفض التَّصعيد" الرابعة موجات جديدة مِن عشرات آلاف المشردين إلى أن وصل عدد السكان فيها إلى قرابة (5 ملايين مواطن سوري)، يتوزعون إلى قرابة  (3 ملايين مقيم)، و(2 مليون نازح) من مختلف المحافظات السورية.

وذكرت الشبكة السورية، أنَّ المنطقة الرابعة شهدت هجمات عدّة لـ"نظام الأسد" منذ دخول اتفاق "خفض التَّصعيد" حيِّز التَّنفيذ، كان آخرها الحملة العسكرية التي بدأت مطلع شهر آب الماضي، وتسبّبت حتى دخول "اتفاق سوتشي" حيّز التنفيذ في 17 أيلول الماضي، بمقتل (110 مدنييين بينهم 35 طفلاً و14 سيدة بالغة)، وارتكاب مجزرتين.

كذلك، تسبّبت الحملة العسكرية لـ روسيا و"النظام" بـ 16 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، بينها خمسة على منشآت طبيّة. كما ألقت طائرات "النظام" المروحية في المدة ذاتها ما لا يقل عن 155 برميلاً متفجراً، وخلّفت هذه العمليات نزوح ما لا يقل عن 48 ألف شخص.

ولفت التقرير، إلى أن منطقة إدلب - تحديداً - شهدت في تلك الفترة، عدداً كبيراً مِن الانتهاكات التي ارتكبتها سوريا وقوات "نظام الأسد"، حيث قتل ما لا يقل عن (1856 مدنياً بينهم 476 طفلاً و313 سيدة)، إضافةً لـ 53 مجزرة، و346 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، بينها 77 حادثة على مدارس، و57 حادثة على منشآت طبية، وتمَّ رصد ما لا يقل عن 1167 برميلاً متفجراً ألقتهم مروحيات "النظام".


 

انتهاكات "اتفاق سوتشي"

وجاءَ في التقرير أنَّ "اتفاق سوتشي" نجح مِن وجهة نظر إنسانية ولو مرحلياً في وقف تحليق الطائرات الحربية، إضافة إلى وقف قتل المواطنين السوريين عبر القصف الجوي، إلا أنَّه لم ينجح في وقف القصف المدفعي، حيث استمرت قوات النظام بقصف شبه يومي على البلدات والقرى المحاذية لخط التَّماس، كما سجَّل التقرير 10 محاولات لـ"النظام" لاقتحام مناطق سيطرة فصائل المعارضة.

ووثّقت الشبكة السورية في تقريرها، ما لا يقل عن 369 خرقاً لـ"اتفاق سوتشي" مِن قبل قوات "نظام الأسد" جلُّها في المنطقة المنزوعة السلاح، منذ توقيع الاتفاق حتى 23 من كانون الأول الجاري. مِن بينها 145 خرقاً في محافظة إدلب، و22 في محافظة حلب، و202 خرقاً في محافظة حماة. أسفرت هذه الخروق عن مقتل (45 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، و6 سيدات).

وكان من أبرز النقاط التي تضمَّنها "اتفاق سوتشي" إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كم داخل منطقة خفض التَّصعيد، وسحب جميع الأسلحة الثقيلة مِن هذه المنطقة وإبعاد جميع الجماعات "الإرهابية" منها، والسماح بحركة المرور عبر الطريقين إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية عام 2018. إضافة إلى تثبيت 29 نقطة مراقبة روسية، تركية، إيرانية، لـ متابعة وقف إطلاق النار.