icon
التغطية الحية

آلاف السودانيين يهتفون "تسقط تاني" رداً على بيان الجيش السوداني

2019.04.11 | 23:40 دمشق

آلاف المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم ضد بيان الجيش (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تواصل توافد آلاف المحتجين السودانيين أمام مقر الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم للتعبير عن رفضهم لإعلان تشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، وتعطيل العمل بالدستور.

وتحولت مشاعر المحتجين، الذين كانوا يحتفلون في وقت سابق برحيل البشير المتوقع، إلى الغضب وهتف الكثيرون "تسقط تاني" بعد أن كانوا يرددون سابقا هتاف "تسقط بس" ضد البشير.

وفي مدينة عطبرة شمال البلاد أصيب عدد من الأشخاص خلال تفريق قوات الأمن لمحتجين حاصروا مبنى جهاز الأمن والمخابرات للمطالبة بإطلاق سراح بعض المعتقلين بحسب وكالة الأناضول.

وبحسب شهود عيان فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين، مما أدى لإصابة عدد منهم، وقامت بإطلاق سراح بقية المعتقلين بعد مشادات مع المحتجين.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد عبر في بيان له عن رفضه لبيان الجيش الذي تلاه وزير الدفاع، ودعا التجمع كل المحتجين إلى مواصلة التظاهر حتى يتحقق "التغيير الشامل المنشود".

من جانبه قالت نائبة رئيس حزب الأمة السوداني المعارض مريم الصادق المهدي في تصريحات لقناة الجزيرة إن النظام نفذ انقلاباً عسكرياً، وإن ما قاله وزير الدفاع عوض بن عوف يعبر عن توازنات داخل النظام، واللجنة الأمنية التي يترأسها بن عوف قامت بعملية تزييف بواسطة أجهزة أمنية

ودعت المعارضة السودانية، الشعب إلى استمرار التظاهر حتى تحقيق المطالب.

وفي ردود الفعل الدولية على الاحداث المتسارعة في السودان قرر مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة طارئة يوم غدا الجمعة لمناقشة الوضع في السودان، عقب عزل الجيش للرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين.

وقال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان ألن، للصحفيين إن "المملكة المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبولندا وبلجيكا وألمانيا دعوا إلى عقد جلسة طارئة غدا الجمعة؛ لمناقشة الوضع في السودان".

وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن اليوم عزلَ الرئيس عمر البشير واعتقاله، وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تُجرى في نهايتها انتخابات.