icon
التغطية الحية

آخر التطورات في الجيب الأخير لـ"داعش" شرق دير الزور

2019.03.11 | 18:40 دمشق

قصف لـ"التحالف" على منطقة الباغوز شرق دير الزور - 11 آذار (فرات بوست)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد الجيب الأخير لـ تنظيم "الدولة" في بلدة الباغوز شرق دير الزور، اشتباكات متقطعة بين عناصر "التنظيم" المتبقّين و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط غارات تشنّها طائرات التحالف الدولي على المنطقة.

وقالت شبكات إخبارية محلية، إن مزارع بلدة الباغوز شهدت، ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات متقطعة وقنصاً متبادلا بين عناصر تنظيم "الدولة" و"قسد"، ترافقت مع غارات شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع "التنظيم".

ونشرت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في "فيس بوك"، صوراً تُظهر ما قالت إنها أعمدة الدخان المتصاعدة مِن الجيب الأخير لتنظيم "الدولة" في مزارع بلدة الباغوز، نتيجة غارات "التحالف"، والقصف المدفعي والصاروخي لـ"قسد".

مِن جانبها، قالت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، إن عناصر تنظيم "الدولة" لجؤوا إلى إحراق خزّانات الوقود لتشكيل غمامة سوداء بهدف حجب الرؤية عن طائرات التحالف الدولي، التي تحلّق في سماء بلدة الباغوز، منذ مساء الأمس.

وأشارت شبكة "دير الزور 24" عبر صفحتها في "فيس بوك"، إلى مقتل وجرح عددٍ مِن أفراد عائلات تنظيم "الدولة" الذين فضّلوا البقاء في مخيم بلدة الباغوز، جرّاء القصف الجوي والمدفعي للتحالف و"قسد" على المنطقة.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن غارات التحالف الدولي، أمس، أسفرت عن مقتل نحو 50 مدنياً (جلّهم نساء وأطفال) في الجيب الأخير لتنظيم "الدولة"، في حين نفى ناشطون آخرون ذلك.

مِن جهة أخرى، أضافت مصادر لـ تلفزيون سوريا، أن اشتباكات دارت بين عناصر تنظيم "الدولة" داخل مخيم الباغوز، وسط أنباء عن خلافات بين قادة "التنظيم" نتيجة قبول البعض بالاستسلام، فيما يصرّ آخرون على متابعة القتال، دون ذكرِ مزيد مِن التفاصيل.

وأشارت المصادر، أن عشرات الشاحنات خرجت مِن منطقة الباغوز فارغة اليوم، نتيجة منع تنظيم "الدولة" خروج النساء والأطفال، بينما تمكّن نحو 20 طفلاً وامرأة مِن الخروج نحو النقاط القريبة التي تسيطر عليها "قسد".

يذكر أن "قسد" أعلنت، مساء أمس الأحد، استئناف عملياتها العسكرية في بلدة الباغوز، بعد انتهاء المهلة الممنوحة لـ عناصر تنظيم "الدولة" مِن أجل الاستسلام، وبعد ساعات مِن تأجيل العمليات "تحسّباً لخروج المزيد مِن المدنيين مِن المنطقة المحاصرة"، حسب ما صرّح به لـ"رويترز" مسؤول المكتب الإعلامي لـ"قسد" (مصطفى بالي).

وعلى مدى أسابيع تدفق آلاف الأشخاص مِن منطقة الباغوز المحاصرة، كثير منهم مِن زوجات عناصر تنظيم "الدولة" وأطفالهم، حيث خرج - وفق "قسد" - منذ يوم الأحد الفائت، أكثر مِن 7 آلاف شخص، نُقل المدنيون منهم إلى مخيم الهول جنوبي الحسكة بعد تفتيشهم، في حين يُنقل عناصر "التنظيم" إلى مراكز اعتقال "مؤقتة" للتحقيق معهم.

تأتي هذه التطورات، بعد إعلان "قسد" مؤخّراً، أن آخر النقاط المتبقية لـ تنظيم "الدولة" والتي لا تتجاوز مساحتها الـ"نصف كيلومتر مربع" في الباغوز وبساتينها سقطت نارياً، وسط محاولات لطرد مَن تبقّى مِن عناصر "التنظيم" نحو "مخيم الباغوز" لفرض حصار عليهم هناك، بعد رفضهم الاستسلام كـ مئات العناصر الذين استسلموا مؤخّراً، بعد تجدّد القتال وتكثيف "التحالف" لـ غاراته في الجيب الأخير.