icon
التغطية الحية

التحالف الدولي ينسحب من قاعدة "التاجي" في العراق

2020.08.23 | 17:08 دمشق

20200823_2_44013466_57608535.jpg
عناصر من قوات التحالف يغادرون قاعد التاجي في العراق (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن التحالف الدولي، الأحد، الانسحاب من قاعدة "التاجي" العسكرية قرب العاصمة بغداد، وتسليمها إلى الجيش العراقي، في إطار خطة لإعادة التموضع.

وقال التحالف الذي تقوده واشنطن، في بيان إنه "قام بتسليم الموقع الذي يشغله في معسكر التاجي شمال بغداد إلى قوات الأمن العراقية في مراسم أقيمت اليوم الأحد وفق جدول زمني معد مسبقاً"، دون توضيح جهة انتقال قوات التحالف.  

وأضاف أن التسليم يأتي "بفضل النجاحات التي حققتھا قوات الأمن العراقية في الحملة المستمرة لھزیمة داعش، مما سمح للتحالف بتحويل تركیزه ودوره في العراق".

وتابع "كان معسكر التاجي بمثابة الموقع الأساسي لشركاء التحالف لتدريب الجيش العراقي والقوات الجویة العراقیة والقوات الخاصة، ومن الیوم فصاعداً، ستتولى قوات الأمن العراقية المسؤولیة".

من جانبه، قال المتحدث باسم العمليات العراقية، اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء الحكومية، إن قوات التحالف سلمت الموقع رقم 8 الذي كانت تشغله في قاعدة التاجي، وسيتم تسليم المواقع في القواعد العسكرية الأخرى بأرجاء البلاد وفق جدول متفق عليه.‎

 

التاجي هدف لإيران

تقع قاعدة التاجي على بعد 85 كيلومتراً شمال مدينة بغداد، ويوجد فيها مطار وقاعدة عسكرية ضخمة، تكرر استهدافها من قبل الميليشيات الموالية لإيران بعد اغتيال زعيم ميليشيا "فيلق القدس" قاسم سليماني.

وتشغل قوات التحالف الدولي مواقع أو معسكرات داخل القواعد العسكرية العراقية مثل الموقع رقم 8 في قاعدة التاجي، بينما تشغل القوات المحلية بقية الأجزاء، وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي و2500 آخرين من التحالف الدولي في العراق.

و"التاجي"، وفق إحصاء غير رسمي، سابع قاعدة يسلمها التحالف الدولي للعراق منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع هجمات صاروخية تشنها الميليشيات الموالية لإيران تطال القواعد التي تستضيف قوات التحالف، إضافة إلى السفارة الأميركية وسط بغداد.

وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال سليماني، والقيادي بميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في الثالث من كانون الثاني الماضي.

وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال، في أعقاب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الخميس، إن الأخير تعهد بسحب قوات بلاده من العراق في غضون ثلاث سنوات.