icon
التغطية الحية

آخر تطورات التوتر بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا"

2020.06.24 | 14:59 دمشق

ebnzeqexsaie0kh.jpeg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تسود حالة من الاستنفار والتوتر منذ 24 ساعة في مدينة إدلب ومحيطها، بعد اشتباكات حصلت ليل أمس بين مجموعات من غرفة عمليات "فاثبتوا" وهيئة تحرير الشام.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل أمس قرب الكورنيش الغربي لمدينة إدلب حيث انتشرت مجموعات تتبع لغرفة عمليات "فاثبتوا" المشكّلة حديثاً وتحديداً من فصيل "حراس الدين". وتجددت الاشتباكات ظهر اليوم، بوتيرة أقل في المنطقة نفسها.

ولم يعلن الفصيلان حتى صباح اليوم عن مقتل أو إصابة عناصر لهم في اشتباك أمس، وأشارت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن تنظيم حراس الدين يمتلك فرقاً ومراكز طبية لإسعاف عناصره في حال تعرضهم للإصابة، ولم تستقبل مستشفيات مدينة إدلب أي مصاب من الطرفين. إلا أن حالة الاستنفار بين الطرفين ما زالت على أشدها.

 

 

وتناقل ناشطون يوم أمس أخباراً عن سيطرة تنظيم حراس الدين على سجن إدلب المركزي ومعمل الكونسروة ومبنى الأرصاد وحاجز الاتحاد، غربي مدينة إدلب، بالإضافة إلى المدخل الغربي لمدينة إدلب.

وأضاف المراسل بأنه بعد الاشتباكات ليل أمس، عقد الفصيلان اجتماعاً برعاية وسطاء غير معلومين حتى الآن، في محاولة للتهدئة والتوصل إلى اتفاق صلح، دون أي إعلان رسمي من الطرفين.

ولكن مداهمة قوة أمنية لهيئة تحرير الشام فجر اليوم، للمقرين العسكري والإداري لفصيل "جبهة أنصار الدين"، واعتقال عناصر منه، تشير إلى فشل الاجتماع بالتوصل لاتفاق صلح.

ونشر أدهم عبد العزيز مدير العلاقات الإعلامية في جبهة أنصار الدين صباح اليوم، بياناً أوضح فيه بأن القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام، داهمت ليل أمس المقر العسكري لـ "أنصار الدين" واعتقلت 7 عناصر، وسيطرت على كافة محتوياته وآلياته وأطلقوا لاحقاً صباح اليوم 5 منهم بعد التحقيق معهم.

وأضاف بأن أمنية تحرير الشام داهمت أيضاً المقر الإداري لـ "أنصار الدين" فجر اليوم بعد تطويقه منذ الساعة الواحدة ليلاً، وبعد مفاوضات وتدخّل من "أبو عبدالله العراقي" وتم الاتفاق على خروج العناصر من المقر، واستولت أمنية تحرير الشام على محتوياته.

 

EbRD_WGXkAMGksi.jpg

 

أما أبو العبد أشداء قائد "تنسيقية الجهاد" (أحد فصائل غرفة عمليات فاثبتوا)، فقد طالب يوم أمس بمنشور على قناته في تلغرام، قائد تحرير الشام أبو محمد الجولاني "تحكيم شرع الله عز وجل فيما يثار بيننا من قضايا ومنها قضية المجاهدين الأبطال المظلومين الذين أعرف وتعرفون جهادهم وتقدمهم الصفوف المسجونين في السجون الأمنية".

وفي رسالته التي وجهها "إلى جنود هيئة تحرير الشام المخلصين"، أشار أشداء إلى أن الجولاني طالب تنظيم الدولة بالتحاكم في محكمة شرعية "من أهل العلم"، وتابع "فما باله اليوم يرفض ذلك؟!".

وكتب مرة ثانية ظهر اليوم على قناته في تلغرام، منشوراً مطولاً يوضّح فيه بأن هيئة تحرير الشام تفرض نفسها "سلطاناً على المسلمين"، مشبهاً إياها بتنظيم الدولة، لكنه أشار إلى أن تحرير الشام لم تعلن ذلك صراحة "لعلمهم بفساده ولخوفهم من تتابع ردود أهل العلم عليهم".

 

ييي.jpg

 

وأصدر 25 قائداً وشرعياً من مصر، بياناً دعوا فيه "جميع الجند والقادة لتوجيه سلاحهم نحو العدو وتحكيم لغة الشرع والعقل"، ويظهر جلياً في البيان لغة محايدة عن الصراع القائم حالياً.

 

photo_2020-06-23_22-19-50.jpg

 

ويوم أمس الثلاثاء، بدأ التوتر بين هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليات "فاثبتوا" وبالأخص تنظيم حراس الدين، بعد 24 ساعة من اعتقال (أبو مالك التلي) من قبل هيئة تحرير الشام بالقرب من مدينة سرمدا، وتبادل بيانات اتهام عقب الاعتقال.

ومن جهته أصدر (أبو حمزة الدرعاوي) القيادي في غرفة عمليات "فاثبتوا"، مع بدء الانتشار الأمني، بياناً ادعى فيه بأن الحواجز التي نشرتها الغرفة اليوم في إدلب "لا تستهدف إلا حفظ أمن المسلمين وتسهيل مرور المجاهدين ومنهم جنود فصيل هيئة تحرير الشام الذين نعتبرهم إخواننا".

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، تأكد انشقاق التلي عن تحرير الشام، وذلك في إعلان تشكيل غرفة عمليات جديدة تحت اسم "فاثبتوا".

وتشكّلت الغرفة العسكرية الجديدة مِن "تنسيقية الجهاد" - المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو العبد أشداء -، و"لواء المقاتلين الأنصار" بقيادة "أبو مالك التلي" (الشامي)، إضافةً لـ"جماعة أنصار الإسلام"، و"جبهة أنصار الدين"، و"تنظيم حراس الدين".

 

اقرا أيضاً: الجولاني يطارد المنشقين عنه ويعتقل أبو مالك التلي