البث المباشر
أطلق عدد من الكتاب الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية (آي باف) ورؤساء وأعضاء لجان تحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقين، نداء لإيقاف التمويل الإماراتي للجائزة، وذلك رداً على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وذكرت رويترز، أسماء بعض الموقعين على إيقاف تمويل الإمارات للجائزة، وهم الفلسطيني إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة عام 2018 ، وربعي المدهون الفائز بالجائزة عام 2016، ومريد البرغوثي رئيس لجنة التحكيم لعام 2015، بالإضافة إلى هدى النعيمي من قطر، ومحمد بنيس من المغرب، واللبناني إلياس خوري، وفواز حداد من سوريا.
وقال الموقعون الذي بلغ عددهم نحو عشرين كاتبا وناقدا معظمهم فلسطينيون عبر النداء الذي أطلقوه ،أمس الخميس، "ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمل مسؤوليته الثقافية والتاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظا على مصداقية الجائزة واستقلاليتها".
وأضافوا "إذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري، وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي".
وقال الصحفي والناقد اللبناني بيار أبي صعب أحد الموقعين على نداء وقف التمويل الإماراتي للجائزة وعضو لجنة تحكيم الدورة السابقة لرويترز، إن "الموقعين على النداء هم من اتجاهات ومواقع متباينة وربما مختلفة تماما، لكن هذا موقف أخلاقي ومهني".
اقرأ أيضاً: عزمي بشارة: تحالف الإمارات وإسرائيل أخطر من التطبيع
وأضاف أن "الجائزة اليوم أمام موقف حرج، لأن تمويلها من الإمارات، ورغم أنها كانت ممولا داعما دون شروط أو فرض قيود لكن اليوم أصبح هناك حرج كبير وباتت الجائزة أمام تحد كبير، لأنها أصبحت تُمول من دولة عربية موقعة على بياض مع العدو، وفجأة سامحت القاتل وأقامت معه تحالفا وهذا بالنسبة لأكثرية المثقفين والمبدعين وأكثرية الشعب العربي بعيدا عن الأنظمة، يتعتبر خيانة واستسلاما".
وأشار إلى أن "نقاشنا ليس سياسيا مع الإمارات، نقاشنا هنا عن الجائزة وإنقاذها وتحييدها، لحماية هذا الصرح الأدبي الذي حفر لنفسه مكانة بكل العالم العربي، حتى لا يقع بالرمال المتحركة لهذا الموضوع الذي يقسم العرب".
وولدت فكرة الجائزة العالمية للرواية العربية (آي باف) التي انطلقت في مدينة أبوظبي عام 2007 خلال لقاء جمع ناشرين من الشرق والغرب.
اقرأ أيضاً: أكاديميون إماراتيون يطلقون أول رابطة لمقاومة التطبيع مع إسرائيل
وأسست الجائزة على غرار البوكر البريطانية، حيث تم التواصل مع مؤسسة بوكر التي رحبت بتقديم المشورة حول طريقة التنظيم وتشكيل مجلس الأمناء فيما جاء الدعم المالي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وكان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أصدر بيانا أمس الأربعاء استنكر فيه "لغة التشكيك في معاهدة السلام التي وقعتها دولة الإمارات مع إسرائيل"، معتبرين أن "ما صدر من أصوات نشاز ومعارضة لمعاهدة السلام ما هي إلا أصوات لا تمثل الواقع".
