البث المباشر
استولت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على جزء من إدارة صوامع الحبوب في مدينة الحسكة، وطردت الموظفين التابعين لنظام الأسد منها.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، اليوم الأربعاء، إن عناصر من "قسد" استولوا بقوة السلاح على الطابق الثاني من إدارة صوامع الحبوب بمدينة الحسكة.
وأوضحت أن عدد العاملين الذين تم طردهم يقدر بـ 120 عاملاً، مشيرة إلى وجود "صومعة" تم اعتمادها هذا العام كمركز لشراء القمح الخاص بالطحين.
وذكرت "سانا" أن كمية القمح المخزن في الصومعة يقدّر بنحو 13 ألف طن.
وليست هذه المرة الأولى التي تطرد فيها "قسد" موظفين لنظام الأسد من الدوائر الرسمية في الحسكة، وتسيطر عليها بقوة السلاح.
في نهاية حزيران الماضي، استولت "قسد" على مقر "الشركة العامة لكهرباء الحسكة" في حي النشوة ومبنى "الإدارة العامة للسورية للحبوب" في حي غويران و"المدينة الرياضية" وجزء من أبنية "السكن الشبابي" و"الجمعية السورية للمعلوماتية" و"مديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية" و"فرع المرور" و"مديرية السجل المدني والمصرف التجاري" وقامت بطرد العاملين منها.
وفي كل مرة يكتفي نظام الأسد بإصدار بيانات إدانة لما تقوم به "قسد"، التي لم يسبق أن علّقت على ما تقوم به من عمليات استيلاء لمؤسسات يسيطر عليها النظام.
وتتشارك "قسد" وقوات نظام الأسد السيطرة على محافظة الحسكة، إلا أن وجود النظام بات ينحصر في المربعات الأمنية ومطار القامشلي، بعد أن شرعت "قسد" في تخليصه أهم المؤسسات والدوائر الرسمية.
ولمحافظة الحسكة مركز اقتصادي زراعي ومعدني مرموق في سوريا، وتعتبر المورد الرئيس للبترول في سوريا، حيث تنتشر حقول النفط في رميلان والهول والجبسة.
وتشغل الحسكة الحيز الشمالي الشرقي من سوريا، وتبلغ مساحتها 32334 كيلومتراً مربعاً، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة على مستوى سوريا بنسبة 12.6% من المساحة الإجمالية.
وتمتاز بخليط سكاني واسع، حيث تضم العرب والسريان والكرد والآشوريين والشيشانيين والأرمن والتركمان والإيزيديين.
