icon
التغطية الحية

أردوغان: لم يعد هناك "أستانا" ونقول للروس: صبرنا بدأ ينفد

2020.01.29 | 15:35 دمشق

ardwghan.jpg
أردوغان: لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانا" بشأن سوريا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إنه لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانا" بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار روسيا ونظام الأسد بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار وقصف المدنيين.

وأوضح "أردوغان" - حسب وكالة الأناضول - أنه "لم يتبق شيء اسمه مسار أستانا، علينا نحن تركيا وروسيا وإيران (الدول الضامنة لـ مسار أستانا)، إحياء المسار مجدّداً، والنظر فيما يمكن أن نفعله". 

وأضاف "أردوغان"، أنه "في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانا، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما"، مؤكّداً أن روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين، في إشارة لـ الحملة العسكرية التي تشنّها مع نظام الأسد على مناطق "خفض التصعيد" في ريفي حلب وإدلب.

وتابع "المسؤولون الأتراك يواصلون التشاور مع نظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب"، قائلاً لـ روسيا "أوقفوا هذه الهجمات، وإلّا فإن صبرنا بدأ ينفد، وسنقوم بما يلزم"، مشيراً أن بلاده حالياً تعتبر لاعباً أساسياً على الطاولة في الشرق الأوسط.

ورداً على ادعاءات موسكو حول مكافحتها "الإرهاب" في إدلب قال أردوغان: "مَن هم الإرهابيون، هل تسمّون الذين يدافعون عن أراضيهم وديارهم بالإرهابيين، هؤلاء مقاومون، ولو سألتهم عن الأربعة ملايين سوري الموجودين حالياً في تركيا، لـ قالوا إن هؤلاء أيضاً إرهابيون".

وأكّد الرئيس التركي، أن السوريين المقيمين حالياً في بلاده، فروا مِن ظلم نظام الأسد ولجؤوا إلى تركيا، مجدّداً في الوقتِ عينه، أن "بلاده لا تسعى لاقتطاع أجزاء مِن الأراضي السورية، وأن أنقرة تعمل فقط على حماية المظلومين في هذا البلد".

وجاءت تصريحات "أردوغان" خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحفيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته مِن جولة إفريقيّة اختتمها في السنغال.

يذكر أن تركيا وروسيا وإيران سبق أن توصّلوا، في شهر أيار 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد الرابعة" في محافظة إدلب (وتشمل أيضاً أجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلّا أن نظام الأسد وداعميه واصلوا شن الهجمات والخروق على المنطقة، رغم تفاهم جديد أُبرم بين تركيا وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، على تثبيت "خفض التصعيد"، فضلاً عن هدنة جديدة دخلت حيّز التنفيذ، يوم 12 مِن شهر كانون الثاني الجاري، إلّأ أن "النظام" وحلفاءه خرقوها - كالعادة - منذ اللحظات الأولى.

اقرأ أيضاً.. خلال 12 يوماً.. نزوح قرابة 170 ألف مدني مِن ريفي حلب وإدلب