icon
التغطية الحية

بعد أنباء سحبها.. حاملة الطائرات "نيميتز" باقية في الخليج العربي

2021.01.04 | 13:20 دمشق

nymytz_5.jpg
حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أمس الأحد، أنّ حاملة الطائرات "نيميتز" ستبقى في مياه الخليج العربي، ردّاً على التهديدات الأخيرة مِن جانب إيران، وذلك بعد العديد مِن التقارير التي أشارت إلى أنّها ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة.

وتجري "نيميتز" (CVN-68) دوريات في مياه الخليج العربي، منذ أواخر شهر تشرين الثاني، إلّا أنّ وسائل إعلام أميركية قالت، الأسبوع الفائت، إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي "كريستوفر ميلر"، أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين أنّ هذه الخطوة هي إشارة لـ"خفض التصعيد" موجّهة لـ إيران تجنباً لـ حدوث صدام في الأيام الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته (دونالد ترامب).

اقرأ أيضاً.. البنتاغون يسحب حاملة الطائرات "نيميتز" من مياه الخليج العربي

ولكن "ميلر" أصدر، أمس الأحد، بياناً معاكساً قال فيه إنه "بالنظر إلى التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس (ترامب) ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد أمرت حاملة الطائرات (نيميتز) بوقف إعادة انتشارها الروتينية"، مضيفاً  "ستبقى نيميتز الآن في موقعها بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية".

ويأتي هذا البيان بعد مرور عام على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني (قاسم سليماني) ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي (أبو مهدي المهندس)، إثر ضرّبةٍ جوية أميركية قرب المطار الدولي في العاصمة العراقية بغداد.

اقرأ أيضاً: تهديدات وحشودات بين واشنطن وطهران.. واستنفار أميركي في سوريا


"نيميتز".. قوة أميركا الضاربة

تعد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" (CVN-68) مِن أهم حاملات الطائرات الأميركية، وواحدة مِن أضخم الحاملات العسكرية في العالم، وأداة عسكرية هامة لجأت إليها الولايات المتحدة، منذ سبعينيات القرن الماضي، في حل النزاعات السياسية الدائرة بالشرق الأوسط.

و"نيميتز" هو اسم طراز مِن حاملات الطائرات الأميركية العملاقة، وهي مِن أضخم السفن الحربية في العالم، سميت على اسم (تشيستر نيميتز) آمر الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ إبّان الحرب العالمية الثانية.

وحسب موقع قناة "الحرّة" الأميركية، هناك 12 حاملة طائرة مِن نوع "نيميتز"، وهي حجر الزاوية في الوجود البحري الأميركي العالمي مِن أجل ردع الهجمات والاستجابة للأزمات والقتال، وتُستخدم الطائرات التي تقلع مِن على متنها في شنِّ الضربات، ودعم المعارك البرية، وحماية المقاتلين، وفرض حصار بحري أو جوي. 

يوفّر جناحها الجوي حضوراً مرئياً لـ إظهار القوة الأميركية وحل الأزمات، وهي عبارة عن مطار عائم، قادرة على إطلاق ما يصل إلى أربع طائرات في الدقيقة، وتحمل 7 أنواع مختلفة مِن الطائرات بمجموع أكثر مِن 80 طائرة.

نيميتز 4.jpg

 

تصنيعها

عُرضت لـ أول مرّة باسمها (CVAN 68) في 7 تموز 1975، ثم صُمّمت بطريقة مستحدثة في 30 حزيران 1976 كجزء من إعادة تنظيم الأسطول الأميركي. 

نُقلت هذه الحاملة العملاقة مرات عديدة مِن موانئ الولايات المتحدة الأميركية، إذ رست في ميناء "نورفولك" في ولاية فرجينيا حتى عام 1987، ثم نُقلت إلى محطة البحرية "بريميرتون" في ولاية واشنطن، ثم إلى المحطة الجوية البحرية في "سان دييغو".، ثم نُقلت مرة أخرى إلى محطة "إيفريت" البحرية في ولاية واشنطن، عام 2012. 

وفي كانون الثاني 2015، غيّرت "نيميتز" الميناء الرئيسي مِن "إيفريت" إلى شبه جزيرة "كيتساب" البحرية في ولاية واشنطن كذلك.

نيميتز 3.jpg

 

طلعاتها

بدأ انتشار "نيميتز" لـ أول مرة في 7 تموز 1976 عندما غادرت "نورفولك" إلى البحر المتوسط، ثم عادت إلى مرساها في فرجينيا بالولايات المتحدة، بعد ذلك أبحرت نحو البحر الأبيض المتوسط، في 1 كانون الأول 1977، وأُرسلت إلى المحيط الهندي، في 10 أيلول 1979، مع تصاعد التوترات مع إيران، بعد أن احتجزت طهران 52 رهينة أميركية.

نيميتز.jpg

وأُرسلت إلى مياه الخليج العربي، في 1 شباط 1993، وفي الأول مِن أيلول 1997، انطلقت "نيميتز" في رحلة بحرية حول العالم، وخلال إبحارها دخلت إلى الخليج العربي لدعم عملية المراقبة الجنوبية ومختلف مبادرات الأمم المتحدة، ووصلت إلى موطنها الجديد في "سان دييغو"، يوم 13 تشرين الثاني 2001. 

وفي عام 2003، نُشرت "نيميتز" ضمن عمليات "الحرية الدائمة" في العراق، وهو الاسم الرسمي الذي استخدمته حكومة الولايات المتحدة الأميركية في عملياتها ضمن "الحرب العالمية على الإرهاب"، وفي أيار 2005، شرعت في الإبحار مجدداً لمدة 6 أشهر لـ دعم تلك الحرب العالمية.

وبعد مغادرة الخليج العربي، شاركت المجموعة الضاربة التابعة لها في تمارين مشتركة مع القوات الهندية في "مالابار" عام 2005، وفي عامي 2007 و2008، أُرسلت لـ دعم التزام الولايات المتحدة الأميركية بالسلام والاستقرار في المنطقة، بعدها غادرت إلى الخليج لمدة ثمانية أشهر في 31 تموز 2009 لـ دعم "عمليات الحرية الدائمة".

وعادت "نيميتز" إلى ميناء "إيفريت" في ولاية واشنطن في آذار 2012، بعد ذلك خضعت لـ إعادة تأهيل تقني مدة 20 شهراً، ثم أعيدت إلى العمل في 10 تشرين الأول 2016، وفي تشرين الثاني 2020 عادت الحاملة الأكثر شهرة في الولايات المتحدة إلى الواجهة، بعد أن صعّدت طهران مِن تهديداتها للمصالح الأميركية مع اقتراب ذكرى مقتل "سليماني"، الذي كان مُدرجاً في قائمة الإرهاب الأميركية منذ سنوات.