icon
التغطية الحية

قيادي بالجيش الوطني لتلفزيون سوريا: سندخل عين عيسى

2020.12.22 | 10:28 دمشق

aljysh_alwtny.jpg
عناصر من الجيش الوطني (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد قيادي في الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً أن الحشود على أطراف بلدة عين عيسى مستمرة، وقال لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن هدفهم بات قريباً في إشارة إلى دخول البلدة.

وقال قائد قطاع عين عيسى في الجيش الوطني، الملقب بـ "آذاد"، إن قواتهم باتت على مشارف البلدة، مشيراً إلى استقدام العديد من التعزيزات العسكرية.

وفجر الأحد الفائت، أعلن الفيلق الأول التابع للجيش الوطني السوري بدء ما سماها معركة "تحرير بلدة عين عيسى" بريف الرقة، وعقب ذلك دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط البلدة.

وفي هذا السياق، طرح موقع تلفزيون سوريا على "آذاد" سؤالاً حول ما إذا كان إعلان الفيلق الأول يشكل إعلاناً رسمياً لبدء المعركة، أم ما يجري يقتصر على مناوشات هنا وهناك.

واكتفى القيادي بالرد قائلاً "إن الضغط سيستمر على عين عيسى".

وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الوطني سيطر بعد إعلان الفيلق الأول، على عدة قرى، إلا أن مصادر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نفت ذلك.

اقرأ أيضاً: توقف عمل الطريق المحمي روسياً بين تل تمر وعين عيسى

مفاوضات غير مثمرة

تشهد عين عيسى توتراً متصاعداً منذ نحو شهر، حيث يسعى الجيش الوطني السوري والجيش التركي للسيطرة على البلدة، في الوقت الذي تحاول فيه "قسد" إنقاذ نفسها عبر اللجوء إلى روسيا ونظام الأسد.

وقبل أيام، اجتمع وفد من قيادة "قسد" مع قيادات من قوات النظام والقوات الروسية في مطار القامشلي، لمناقشة الاتفاق حول مصير عين عيسى، وقال مصدر مطلع على المفاوضات لتلفزيون سوريا إن اجتماع قادة الأطراف الثلاثة لم يسفر عن أي اتفاق.

وفي هذا السياق، كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن اجتماعاً عقد بين ضباط في الجيش الروسي والجيش التركي في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وذلك بطلب تركي بهدف مناقشة مصير المدينة، وفق الوكالة.

وأضافت أن الجانب التركي طالب الجانب الروسي بانسحاب كامل لمسلحي "قسد" كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على البلدة.

وأكدت الوكالة أن الروس ونظام الأسد طلبا من "قسد" الانسحاب من كامل مدينة عين عيسى ومحيطها، ورفع علم االنظام فوق مؤسساتها، وتسليمها إلى قوات نظام  الأسد بشكل كامل حتى يتسنى منع الهجمات التركية على المدينة، موضحة أن "قسد" من جهتها، حاولت تسويق نموذج اتفاق "مدينة منبج" أمام الروس، مبدية استعدادها لتسليم مداخل ومخارج عين عيسى فقط إلى النظام، الأمر الذي رفضه الروس بشكل قطعي.

اقرأ أيضاً: تسجيل فيديو يُظهر نقاط المراقبة الروسية في عين عيسى

الجيش الوطني: سندخل عين عيسى

تشير كل المعطيات إلى رجحان كفة  الجيش الوطني وتفوقه في أي معركة قادمة في عين عيسى على حساب "قسد"، التي أكد أحد قيادييها بعد أن زار البلدة مؤخراً أن الجيش التركي قادر على أخذ البلدة بوقت قصير لتفوقه بالمعدات والأسلحة، مطالباً الروس بالتدخل.

وفي حديث لموقع تلفزيون سوريا، شدد القيادي "آذاد" على أن الجيش الوطني عازم على دخول بلدة عين عيسى، وسيدخلها، وفق تأكيده.

وتعليقاً على التفاهمات التي تجري بين الروس و"قسد" قال "سندخل عين عيسى شاءت قسد أم لم تشأ".

وتعيش "قسد" حالة من التخبط داخل بلدة عين عيسى، إذ اعتقلت أمس الإثنين، 23 عنصراً من قواتها الخاصة لرفضهم القتال في البلدة وتخلفهم عن الخدمة في مدينة الطبقة غربي الرقة.

وأكدت مصادر عسكرية من داخل "قسد" لموقع تلفزيون سوريا، أن المعتقلين من عناصر "قسد" هم من المكون العربي.

ومنذ أكثر من أسبوع لم تهدأ مدفعية الجيش التركي في قصف مواقع عسكرية في محيط البلدة.

وفي وقت سابق أمس قصف الجيش التركي، مواقع لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية العمود الفقري لـ "قسد" على محور الهوشان والخالدية غربي عين عيسى، إضافة لاستهداف مواقع "قسد" على محور كور حسن وخفية سالم غربي مدينة تل أبيض.

اقرأ أيضاً: "قسد" تعتقل عدداً من عناصرها بسبب اشتباكات عين عيسى

في المقابل، قالت مصادر عسكرية خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية من "مجلس الرقة العسكري" و"مجلس الطبقة العسكري" و"مجلس منبج العسكري" و"مجلس دير الزور العسكري" إلى ريف الرقة الشمالي.

وتضمنت التعزيزات بحسب المصادر معدات عسكرية وذخيرة وعربات مصفحة ودفعاً رباعياً بالإضافة إلى عشرات العناصر، وجرى نشر التعزيزات انطلاقاً من بلدة تل السمن مروراً بقرى خنيز وصولاً إلى بلدة عين عيسى ومحيطها في ريف الرقة الشمالي.