icon
التغطية الحية

مرشح بايدن لوزارة الخارجية: التطبيع مع الأسد مستحيل

2020.11.23 | 09:55 دمشق

biden-blinken-scaled-1-1200x800-1.jpeg
بايدن وبلينكن
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ وشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن يستعد لترشيح أنتوني بلينكن كوزير للخارجية الأميركية ومن المقرر أن يعلن عن ذلك يوم الثلاثاء.

وكان بلينكين يعمل بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي رأسها بايدن لفترة طويلة وكان مستشارا لحملته الانتخابية في عام 2008 وعمل مستشارا للأمن القومي لنائب الرئيس في البيت الأبيض. وهو يدعو إلى قيادة قوية للولايات المتحدة في الخارج لمواجهة خصوم محتملين مثل الصين في حين يؤكد فرص التعاون مع دول أخرى.

في مقابلة مع قناة سي بي إس نيوز الأميركية هذا الصيف يعترف بلينكين بفشل إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما - كان جزءا منها- في سوريا وجاء فيها:

"إن الأمر شخصي بعض الشيء بالنسبة لي ولأي منا، وبدأت بنفسي فيما يتصل بتحملنا لأي مسؤولية بخصوص سياستنا تجاه سوريا. فقد كان على الإدارة السابقة أن تعترف بفشلنا ليس بسبب رغبتنا بالمحاولة بل لأننا فشلنا فعلياً، فقد فشلنا في الحيلولة دون قتل الأرواح الذي تم بشكل مريع، كما فشلنا في منع موجة نزوح كبيرة للنازحين داخلياً في سوريا، وبالطبع فشلنا في منع تحولهم إلى لاجئين خارجها. وإنه لشيء سأحمله معي كذنب طيلة حياتي، وأنا أحس بوطأته وثقله. أنتم تعرفون ما حدث لسوء الحظ، ومنذ ذلك الحين ساءت تلك الأوضاع المريعة، أما بالنسبة لأي درجة ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ لها في سوريا حتى تحاول أن تحقق نتائج إيجابية، لسوء الحظ قامت إدارة ترامب بشكل أو بآخر بالإعلان عن الانسحاب الكامل من سوريا وقد أنهى ذلك كل نفوذ قوي لها في تلك المنطقة.

 

لدينا بعض القوات المتبقية. وأنا أتحدث عن شمال شرقي سوريا، وهذا أمر مهم. إن التخلي عن شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية، وبينهم كرد. كان ذلك خطأ كبيراً سندفع ثمنه. وإذا استبقنا الأمور، وأنا لا أريد أن أبالغ في هذا لأن الأمر ينطوي على تحديات ومخاطر جمة. ولكن أعيد وأقول بأن نفوذنا أصبح أقل بكثير مما كان عليه، ولكن أعتقد أنه ما يزال لدينا نقاط نفوذ تخولنا أن نقوم بمحاولة القيام بتطورات أكثر إيجابية. إذ ما يزال لدينا عدد قليل من القوات الخاصة في شمال شرقي سوريا، ويبدو أنها قريبة من مواقع الموارد الثمينة. ويجب ألا توجد تلك القوات هناك من أجل النفط، كما ذكر الرئيس ترامب، بل يجب أن توجد بالقرب من تلك المواقع. وتلك نقطة نفوذ لأن حكومة الأسد تفضل أن تبسط سيطرتها على تلك الموارد. ويجب علينا ألا نقدم ذلك مجاناَ. وبالطريقة ذاتها، لدينا قدرة كبيرة أكبر من قدرة أي دولة أخرى على وجه البسيطة لتحريك الآخرين وحشدهم للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وبنائها في الوقت المناسب. لذا علينا أن نتأكد إذا كنا نريد أن نلعب ذلك الدور أن نحقق شيئاً لصالح الشعب السوري. إذن إذا بقيت إدلب تحت الحصار مثلاً، ينبغي إنهاء ذلك الوضع. كما علينا أن نستغل كل نفوذ لدينا للتأكيد على قيام تغير سياسي يعكس آمال الشعب السوري وطموحاته. والآن ما هو وضع العملية الدبلوماسية الموجودة؟ لقد تحولت الولايات المتحدة إلى هارب من الخدمة، فنحن لسنا موجودين هناك، في الوقت الذي نجد فيه الروس والأتراك حاضرين، وكذلك الإيرانيين، إلا نحن، أؤكد لكم ذلك، ولهذا لا أضمن النجاح، ولكن بوسعي أن أضمن لكم أننا سيكون لنا وجود هناك في إدارة بايدن.

وعندما سألته المذيعة عن أن هذا يعني أن إدارة بايدن لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، كما فعلت بعض الدول في المنطقة؟

أجاب: من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك عملياً.

 

اقرأ أيضا: فريق بايدن والضغط على تركيا