icon
التغطية الحية

"قرية ملهم".. مساكن بديلة عن خيمة النزوح شمالي سوريا

2020.11.27 | 17:27 دمشق

2020-11-27.png
مشروع قرية ملهم شمالي سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يواصل فريق ملهم التطوعي تنفيذ مشروع "قرية ملهم" شمالي سوريا، بعد توقفه العام الماضي إثر التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة.

تم إطلاق المشروع عام 2018 ويهدف لإعمار أكثر من 300 شقة سكنية، ولكن مع التصعيد العسكري على ريف إدلب و زيادة النزوح في عام 2019، تأخر المشروع حتى بداية العام الجاري.

وخلال العام الحالي، تم الانتهاء من بنائين ليصبح مجموع الشقق التي سيتم تجهيزها في عام 2020 أكثر من 42 شقة سكنية، في ريف حلب الشمالي.

 

 

وقال المهندس براء بابولي مدير قسم المأوى في فريق ملهم التطوعي لموقع تلفزيون سوريا إن "الفئة المستفيدة من المشروع هي عوائل نازحة بالمجمل تنطبق عليها معايير خاصة، وهي أن تكون عائلة نازحة، إضافة لـ زوجات الشهداء والأرامل والأيتام، ومبتوري الأطراف وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن ممن ليس لديهم كفيل".

وأضاف أن الشقق السكنية في مشروع "قرية ملهم" عبارة عن وقف، حيث يتم تسكين العوائل دون مقابل مادي.

وعن آلية اختيار المسفيدين أوضح أنها تتم عن طريق فريق المسح الميداني الخاص بالمشروع، ويتم انتقاء عائلات مطابقة للمعايير و نقلها الى المشروع بعد الانتهاء من عملية بناء المساكن.

 

باريشا.jpg
مشروع باريشا

 

وأشار إلى أن هذه الشقق السكنية توفر نوعا من الحماية والخصوصية للمستفيدين ذوي المعايير الخاصة مثل "زوجات الشهداء والأرامل و الأيتام وذوي الحاجات الخاصة".

كما يحتوي المشروع حسب المخطط على إعمار مدرسة وجامع ومركز صحي وأسواق تجارية ومساحات خضراء بحيث يكون المشروع عبارة عن مدينة تحتوي على جميع المرافق الخدمية. ولفت إلى أن كلفة الشقة السكنية الواحدة ما يقارب 5500 دولار.

كما ينفذ الفريق أيضا مشروع ألف غرفة سكنية، حيث تم بناء 311 وحدة سكنية مكونة من غرفتين في منطقتي باريشا وطورلاها بريف إدلب.

وتابع "بابولي"، "يتم العمل حاليا على بناء 472 وحدة سكنية مكونة من غرفتين وسقف مسبق الصنع في منطقة اعزاز- ريف حلب الشمالي ".

 

 

ويهدف المشروع  وفق بابولي إلى "بناء ألف وحدة سكنية ونقل العائلات النازحة إلى هذه الوحدات، وتوفير الخصوصية والحماية للعائلة التي فشلت الخيمة القماشية بدورها  في توفير أدنى معايير الخصوصية".

وخلال العام الجاري سيتم إسكان ما يزيد على ألف عائلة نازحة عن طريق هذا المشروع، واستطرد بابولي، "نأمل الاستمرار في بناء الوحدات السكنية في العام القادم حتى تنتهي معاناة الأهالي النازحين في الخيم واستبدال غرفة سكنية من البلوك والسقف الذين بدورهم يوفرون أدنى معايير الكرامة بالخيمة".

وتم إطلاق مشروع ألف غرفة سكنية في بداية عام 2020 بعد التصعيد الأخير للنظام وحلفائه، على مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وازدياد أعداد النازحين إلى الحدود السورية التركية.

وتمت المباشرة بأعمال المشروع عبر بناء غرفة واحدة فقط مكونة من غرفة مساحة 16 مترا مربعا ،ثم تم تطوير بناء الغرفة و زيادة مساحة البناء الى 24 مترا مربعا.

 

 

وأضاف "بابولي"، بني حتى اليوم ما يزيد على: 1.312كتلة سكنية ( أي ما يقارب 624 غرفة) في منطقة باريشا الحدودية  بريف إدلب. و 2,176  كتلة سكنية (أي ما يقارب 352 غرفة ) في منطقة طورلاها. و3.472 كتلة سكنية أي ما يقارب 944 غرفة، في منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي.

كما تم إطلاق المشروع بـكلفة 250 دولارا للغرفة الواحدة بحيث تتكون الغرفة من بناء بلوك  وشادر مطري  وعازل.

وعمل الفريق على تطوير المشروع و بناء كتلة تحتوي على غرفتين بالاضافة الى المنافع و سقف بيتوني مسبق الصنع ، حيث تم حصر التكلفة للكتلة الكبيرة المسقوفة بسقف بيتوني مسبق الصنع ب 700 دولار أميركي.