icon
التغطية الحية

اتهامات أوروبية أميركية لروسيا بعرقلة التوصل لحل شرقي أوكرانيا

2021.02.12 | 11:59 دمشق

2020-02-28t214921z_1697977759_rc2x9f94147u_rtrmadp_3_syria-security-un_1.jpg
صورة أرشيفية لجلسة في مجلس الأمن الدولي - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجه سفراء الدول الأوروبية والولايات المتحدة في مجلس الأمن اتهامات إلى روسيا بعرقلة التوصل إلى حل في شرقي أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو.

وخلال مؤتمر عقده مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، قال نائب المندوبة الأميركية، رودني هانتر، إنه "يجب على روسيا أن توقف فوراً عدوانها في شرق أوكرانيا وأن تنهي احتلالها لشبه جزيرة القرم".

وأضاف "ندعو روسيا إلى سحب قواتها من أوكرانيا، والتوقف عن دعم وكلائها وجماعات مسلحة أخرى، وتنفيذ كل الالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاقيات مينسك في 2014 وشباط 2015".

وفي بيان مشترك، عبر أعضاء المجلس الأوروبيون، إستونيا وفرنسا وآيرلندا والنروج والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، التي رعت مع باريس اتفاقيات مينسك بين موسكو وكييف، عن "إدانة شديدة لاستمرار زعزعة استقرار بعض المناطق في دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا".

وأضاف البيان أنه "من خلال استخدام القوة ضد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، فإن روسيا تنتهك بوضوح المبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وتابع الأوروبيون "ندعو روسيا مرة جديدة إلى التوقف فوراً عن تأجيج النزاع عبر تقديم دعم مالي وعسكري للتشكيلات المسلحة التي تدعمها، ونظل قلقين بشدة حيال وجود معدات وأفراد عسكريين روس في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة أوكرانيا".

ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الانتقادات الغربية، مؤكداً أن "أوكرانيا لا تنفذ إجراءات اتفاقيات مينسك"، مشيراً إلى أن "كييف، بدعم من حُماتها ألمانيا وفرنسا، تتظاهر بتطبيق الاتفاقيات، لكنها تُظهر لامبالاة كاملة حيال سكان الدونباس شرقي البلاد".

من جانبه، قال السفير الألماني، كريستوف هيوسغن، إن "ممثل روسيا أشار في خطابه إلى فقرات من الاتفاقيات ولكن ليس إلى تلك المتعلقة بسحب الأسلحة الثقيلة".

وأكد أنه "حتى اليوم، لم يتم سحب الأسلحة الروسية الثقيلة" من الخط الفاصل بين المتحاربين، وذلك "في انتهاك لاتفاقيات مينسك".

وفيما يتعلق ببعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قال هيوسغن إنها "لا تستطيع تأدية عملها، وليس لديها منفذ إلى الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وهي منطقة خارجة عن سيطرة الحكومة الأوكرانية".

وأضاف أنه "نتيجة لذلك، فإنه يمكن لروسيا، يوما بعد آخر، إرسال جنود وأسلحة إلى لوهانسك ودونيتسك".

وقال السفير الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، "لا نقبل بخطاب روسيا المتمثل بإلقاء اللوم على أوكرانيا وحدها بالمسؤولية عن العراقيل، وتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد فرنسا وألمانيا".

وشددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، على أنه "طالما أنه لم يتم إيجاد حل سياسي دائم للنزاع في شرق أوكرانيا، فإن الوضع على الأرض سيظل هشاً".

وقالت "هناك خطر حقيقي لحدوث انتكاسة إذا تعرقلت المفاوضات، ونحن قلقون بشدة حيال زيادة الحوادث الأمنية في الشرق"، مشددة على ضرورة أن "يتم عكس هذا الاتجاه الخطير سريعاً".

وأودى النزاع بين مقاتلين مدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ العام 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وتمردت قوات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا ضد سلطات كييف.

 

 

اقرأ أيضاً: واشنطن تفرض عقوبات على كيانات وشبكة نفوذ مرتبطة بروسيا