icon
التغطية الحية

جنرال إسرائيلي: 6 نقاط متباينة بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران

2021.02.07 | 09:50 دمشق

b52c2d01-8b57-4ad4-8c6c-6556c97c1ec4.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين، عن وجود عدة خلافات بين تل أبيب وواشنطن فيما يخص المشروع النووي الإيراني.

وقال "يالدين"، الذي كان رئيساً لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان): إن هناك 6 وجهات نظر متباينة بين الطرفين، مشيراً إلى أنه ينبغي "الشروع في حوار بين إسرائيل والإدارة الأميركية لصياغة اتفاقية موازية تسبق استئناف الاتفاق النووي مع إيران، الذي تنوي إدارة بايدن تجديد العمل به".

وأضاف، في مقال نُشر في موقع "القناة 12" العبرية، أنه من المهم أن يكون "الهدف الاستراتيجي لهذا الحوار هو تغطية المديَين القصير والطويل، ووضع خطة عمل مشتركة في حال تبين خطأ التقييم الأميركي المتفائل بالاتفاقية، كوسيلة فعالة لكبح البرنامج النووي الإيراني".

اقرأ أيضاً: معلومات استخبارية قدمتها أميركا لـ إسرائيل قبل قصف دير الزور

وتابع:"إسرائيل والولايات المتحدة هدفهما الاستراتيجي المشترك بألا تمتلك إيران أسلحة نووية، ورغم ذلك يتخذ الحليفان المقربان مواقف مختلفة فيما يتعلق بمسار تحقيق هذا الهدف، فهناك 6 وجهات نظر متباينة مهمة بينهما، أولها تصوّر التهديد الإيراني، فإسرائيل تنظر لإيران التي تمتلك أسلحة نووية في يديها بأنها تهديد وجودي، في حين لا ترى الولايات المتحدة القدرة النووية العسكرية لإيران تهديداً وجودياً لها".

وأشار إلى أنّ الخلاف الثاني "يتمثل في أن برنامج إيران النووي، فرصة لأن تستعيد إسرائيل ذكرى الهولوكوست، أما في الولايات المتحدة فتمر هذه الذكرى على أنها حدث عابر بين الحربين العالميتين الأولى والثانية".

أما الخلاف الثلاث فهو أن إسرائيل تسعى جاهدة لتحقيق "هامش أمان واسع بعيداً عن القنابل الإيرانية"، في حين "تعيش أميركا في سلام مع إيران على الحدود النووية، طالما أنها لا تنتج القنبلة نفسها".

وأوضح أنّ "الخلاف الرابع هو اعتقاد الإدارة الأميركية أن لديها القدرة على إيقاف إيران عسكرياً، وهي في طريقها إلى القنبلة، بينما لا تثق إسرائيل بقيام واشنطن بذلك، وتستذكر دوماً فشل واشنطن بوقف المشروع النووي لكوريا الشمالية".

اقرأ أيضاً: وزير إسرائيلي: قد نضطر لمهاجمة إيران بمفردنا لأن واشنطن لن تتدخل

ولفت إلى أن "الخلاف الخامس يدور حول الرأي السائد في واشنطن، بأن البديل عن الاتفاق مع إيران هو الحرب، بينما تعتقد تل أبيب أن الضغط المستمر عليها (إيران) سيؤدي لقلب نظام الحكم فيها".

ويتمثّل الخلاف السادس في اعتقاد إسرائيل بأن "إفشال البرنامج النووي عسكرياً، كملاذ أخير، لن يؤدي للحرب، ففي الخلفية سوابق من المفاعلات النووية في العراق وسوريا، وكذلك اغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والضربات الجوية التي لم تتصاعد لحرب شاملة".

وختم بالقول إنّ "الأهمية تزداد لما يمكن وصفه عكس الأدوار بين تل أبيب وواشنطن تجاه طهران، فبينما قدرت إسرائيل أن الوقت الذي ستستغرقه إيران للوصول للقنبلة كان قصيراً، أشار الأميركيون دائماً إلى مدة أطول بكثير".