البث المباشر
أغلقت قوات نظام الأسد معبر "المسلمية" الرابط بين مدينة حلب وريف حلب الشمالي عند مدينة تل رفعت حيث يوجد هناك ما يعرف بـ "مناطق الشهباء" والتي يقطن فيها نازحو مدينة عفرين.
وتعكس هذه الخطوة، استمرار التوتر الأمني والخلافات بين قوات نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتعديها مدينة القامشلي ووصولها إلى حلب، ما يؤكد أن المفاوضات التي تجريها روسيا بينهما لتهدئة الوضع وصلت إلى طريق مسدود.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا: إن النظام عاقب سكان "مناطق الشهباء" ومنعهم من الدخول إلى مدينة حلب منذ أمس الثلاثاء، كما منع إدخال مواد المازوت والغاز إليها ومواد أخرى.
وتحدثت المصادر عن قيام النظام بتقييد حركة الدخول والخروج من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والحيدرية والهلك التي تسيطر عليها ميليشيات "وحدات حماية الشعب"، في شمال وشرق مدينة حلب، وهي ذات غالبية كردية.
اقرأ أيضاً: تطورات في القامشلي قد تغير من هدوئها
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الأمني بين النظام و"قسد" بمحافظة الحسكة، منذ نحو شهر.
وانتشرت منذ مساء الأمس وحتى الساعة، "قسد" في محيط المربع الأمني لقوات النظام بمدينة الحسكة، وتمركزت في دوار الكراج والإطفاء والكنيسة الآشورية، إضافة لانتشارها في أطراف شارعي القامشلي وفلسطين، بالتزامن مع حشود عسكرية في مداخل المدينة من جهتي الشمال والشرق.
بالمقابل نشرت قوات النظام عناصرها من الجيش وميليشيا "الدفاع الوطني" في محيط المقرات العسكرية وخطوط التماس مع استدعاء مختلف القوى العسكرية والأمنية من إجازاتهم.
اقرأ أيضاً: قسد تسيطر على مؤسسات للنظام في الحسكة وتشدد الحصار عليه
وشددت "قسد" قد منذ يوم الخميس الفائت، قبضتها على المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام في مدينة الحسكة، رداً على مضايقة النظام للأكراد في حلب وريفها، حيث منعت "قسد" الدخول والخروج للسيارات والدراجات النارية بما فيها السيارات التي تحمل مواد غذائية وأدوية وبضائع، كما منعت الموظفين الحكوميين الذين يقطنون في مناطق سيطرتها من الوصول إلى دوائرهم وطردت الموظفين الموجودين في الدوائر الواقعة في مناطق سيطرتها .
ورغم الوساطات الروسية بين الطرفين لكن جلسات التفاهم بينهما لم تنجح، والتي عقدت خلال الاسبوع الحالي في مطار القامشلي.
