اندلعت اشتباكات طائفية جديدة بين السنة والشيعة في شمال غربي باكستان، رغم إعلان هدنة توصل إليها الطرفان الأحد الماضي، بينما تواصلت المواجهات في مناطق، وفق ما أفاد عضو في الإدارة المحلية.
وأكد مسؤول أمني في منطقة كورام لـ"فرانس برس"، أن الاشتباكات مستمرة في ثلاث مناطق على الأقل، دون تسجيل إصابات جديدة.
وأوضح المسؤول أن "هناك خلافات كبيرة حول تبادل الأسرى والجثث"، مضيفاً أن الطائفتين تحتجزان أكثر من 18 رهينة، بينهم ثماني نساء.
خلفية الاشتباكات
تعمل الشرطة بشكل منتظم على احتواء العنف في كورام، التي كانت تخضع لحكم شبه ذاتي كجزء من المناطق القبلية الفدرالية، قبل ضمها إلى إقليم خيبر بختونخوا عام 2018. ورغم تدخل وفد وساطة من عاصمة الإقليم بيشاور لتثبيت الهدنة، تعرضت مروحيتهم لإطلاق نار عند وصولهم إلى المنطقة في نهاية الأسبوع. ويعود سبب النزاع في المنطقة الجبلية الوعرة إلى خلافات على الأراضي، تُفاقمها التوترات الطائفية.
حصيلة الاشتباكات
وقُتل الشهر الماضي، 16 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفلان في اشتباكات مشابهة. وأسفرت مواجهات في تموز وأيلول عن مقتل العشرات قبل أن تتوقف بوساطة مجلس قبلي.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية إن 79 شخصاً قُتلوا بين تموز وتشرين الأول في اشتباكات طائفية. وخرج مئات المتظاهرين الجمعة في كراتشي ولاهور، أكبر مدينتين في باكستان، احتجاجاً على استمرار أعمال العنف.