icon
التغطية الحية

700 قرية أثرية في سوريا تعرّضت للتخريب

2020.12.10 | 08:31 دمشق

1280px-serjilla_01.jpg
آثار جبل سمعان شمال غرب مدينة حلب - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير البعثة الأثرية السورية – الفرنسية المشتركة، للتنقيب عن الآثار في الشمال السوري، الدكتور مأمون عبد الكريم، أن 700 قرية أثرية من العصر الروماني والبيزنطي تعرضت للتخريب في سوريا.

وقال عبد الكريم إن "المواقع الأثرية استبيحت بطريقة غير طبيعية"، مشيراً إلى أن "هناك عدة آلاف من النقاط السوداء أظهرتها الصور الفضائية الملتقطة حديثاً في الشمال السوري، تظهر حجم التخريب الذي تعرضت له الآثار السورية"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "شام إف إم" الموالية.

وأوضح أن الصور الفضائية الملتقطة حديثاً في آب 2020 تظهر "الكثير من الخسائر، وليس فقط على مستوى تهريب الآثار التي هرّب منها 20 ألف قطعة أثرية عبر تركيا"، مشيراً إلى أنَّ "هذا التدمير لم يحصل مثله في تاريخ سوريا".

وأشار إلى أنه من ضمن المواقع الأثرية التي تعرضت للتخريب نحو 40 محمية، تعتبر من أفضل المحميات على قائمة التراث العالمي في العام 2011.

 

 

وأوضح أن موقع بطوطة في منطقة النبي سمعان، والذي يضم مباني وكنيسة من الآثار السورية في العهد الروماني والبيزنطي، وهو مسجل على لوائح التراث العالمي، قد أزيل عن الخارطة، حيث كسرت جميع المباني والآثار، وزُرع الموقع بأشجار الزيتون.

كما أزيلت كنيسة الحصن بالكامل، التي تعد من أكبر الكنائس والآثار في موقع البارة بجبل الزاوية، وزرعت أشجار الزيتون مكانها، موضحاً أنه "يتم تكسير الحجارة وإزالة المباني الأثرية وانتشار للمقالع بطريقة عشوائية".

وفي موقع الشيخ سلمان، أشار عبد الكريم إلى أنه "تم تدمير موقع برج الناسك، كما تم تدمير ما حول كنيسة مريم، التي تعد من أعظم وأجمل كنائس القرن الخامس عشر، وتضعضعت أساساتها، وما حولها مهدد بالمقالع وانتشار التفجير بالديناميت وغيره".

وأضاف أن "عمود قلعة سمعان تم تدميره"، مشيراً إلى أنَّ "هناك نسبة جيدة من المواقع ما تزال بخير، ولكن ما هو الضامن ألا يكون مصيرها كمصير غيرها في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فخلال سنة أو سنتين ستكون هناك فاجعة في جبل سمعان وبراد وقبتان الجبل".

اقرأ أيضاً: روسيا تنقّب وتنقل آثاراً من مواقع أثرية في تدمر

وتطرق عبد الكريم إلى الجهود الدولية والتقاعس بمجال حماية الآثار السورية، مؤكداً أن "عملية بيع الآثار في المنطقة أصبحت شيئاً مألوفاً أمام تقاعس دولي من الإنتربول والمنظمات الدولية كاليونيسكو".

وأضاف أن "جميع الإحصاءات والدراسات تقدم لأصحاب القرار الدوليين ولكن لا يتحركون"، مؤكداً على أن "المشهد الأثري الذي تم على أساسه إدراج 8 محميات تضم 40 قرية على لائحة التراث العالمي في العام 2011 في حلب وإدلب وريفهما تتعرض إلى اهتزاز وتدمير وتكسير بشكل ممنهج".

يذكر أن الآثار في سوريا تتعرض للسرقة والنهب من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية ومختلف أطراف الصراع، وكشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" في وقت سابق عن استمرار عناصر ميليشيا "حزب الله العراقي" بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلهم لقطع أثرية إلى العراق.

 

 

اقرأ أيضاً: مكافآت أميركية مقابل معلومات تعطّل تهريب "داعش" للنفط والآثار