icon
التغطية الحية

600 طفل لعناصر تنظيم الدولة الأوروبيين محتجزون عند قسد

2020.10.29 | 13:06 دمشق

whatsapp_image_2019-04-30_at_12.55.12_pm.jpeg
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد باحثان بلجيكيان في دراسة نشرت الأربعاء أنّ أكثر من 600 طفل من أبناء جهاديين أوروبيين، ثلثهم تقريباً فرنسيون، محتجزون حالياً في مخيّمين يخضعان لقسد، مندّدَين بـ"تقاعس" دولهم.

وقال توما رينار وريك كولسايت، الخبيران بشؤون "الجهاديين" في معهد إيغمونت في بروكسل، في دراستهما إنّ "ما بين 610 و680" طفلاً من مواطني الاتّحاد الأوروبي محتجزون حالياً مع أمهاتهم في مخيّمي روج والهول في شمال شرقي سوريا.

وأضافت الدراسة أنّ هؤلاء الأطفال احتجزوا اعتباراً من 2019 مع امّهاتهم اللواتي كنّ، في قسمهن الأكبر، يقاتلن في صفوف تنظيم الدولة.

وإذا ما أضيف هؤلاء الأطفال إلى نحو 400 بالغ - بينهم جهاديون معتقلون على وجه الخصوص في مدينة الحسكة - يصبح هناك في المجموع قرابة ألف أوروبي محتجزين في المنطقة العراقية-السورية، وفقاً للدراسة التي استندت إلى بيانات رسمية وتقديرات خبراء وإحصاءات لمنظمات غير حكومية ميدانية.

اقرأ أيضا: تقرير حقوقي: مخيم الهول أقرب لمعسكر احتجاز 

ويتصدّر الفرنسيون قائمة هؤلاء المحتجزين الأوروبيين إذ هناك ما بين "150 إلى 200" بالغ و"200 إلى 250" طفلاً، غالبيتهم العظمى في سوريا.

ويلي الفرنسيين من حيث العدد الألمان ثم الهولنديون ثم السويديون ثم البلجيكيون فالبريطانيون، وفقاً للدراسة التي لفتت إلى أنّ هناك ما لا يقلّ عن 38 طفلاً بلجيكياً محتجزاً و35 قاصراً بريطانياً.

واعتبر الباحثان أنّه في ما يخصّ العناصر البالغين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة والذين استبعدت دولهم إمكانية استعادتهم، فإنّ احتجاز هؤلاء "خارج أي إطار قانوني دولي" والغموض الذي يكتنف إمكان حصولهم على محاكمة حيث هم، يُذكّر بقضية المعتقلين في معسكر غوانتانامو الأميركي.

اقرأ أيضا: مجهولون يغتالون لاجئاً عراقياً في مخيم الهول

وقال توما رينار لوكالة فرانس برس "نشهد اليوم مع هؤلاء المعتقلين الأوروبيين وضعاً مماثلاً" لوضع معتقلي غوانتانامو، داعياً إلى النظر في إمكانية محاكمة هؤلاء أمام محاكم تابعة للإدارة الكردية.

أما الأطفال، كما يقول الباحث، "فهُم ضحايا خيارات آبائهم وضحايا الحرب والظروف الصعبة للغاية في هذه المخيمات، وكذلك ضحايا تقاعس الحكومات الأوروبية".

اقرأ أيضا: "الإدارة الذاتية" تنقل أطفالاً من مخيم الهول إلى سجن شرق الحسكة

وشدّد رينار على أن الحكومات الأوروبية "تدرك تماماً وضعهم ولكنّها اختارت عدم إعادتهم إلى أوطانهم، غالباً خلافاً لتوصيات إداراتهم وأجهزتهم المتخصّصة بمكافحة الإرهاب".

ورفض الباحث الفكرة القائلة بأنّ هؤلاء الأطفال سيكونون بمثابة "قنابل موقوتة" إذا ما أعيدوا إلى بلدانهم.

اقرأ أيضا: "الهلال الأحمر" يسلم ألبانيين من مخيم الهول إلى بلادهم

وقال "60 إلى 70% منهم هم دون الخامسة من العمر، وجميع الآخرين تقريباً تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً، وليست هناك سوى حفنة من المراهقين".