icon
التغطية الحية

6 آلاف يورو مقابل إطلاق "قسد" لنجل قيادي في المجلس الوطني الكردي

2022.06.26 | 12:34 دمشق

qsd_alrqt_9ayar.jpg
عنصر من الأسايش في الرقة ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

طالب قيادي في "الإدارة الذاتية" عائلة قيادي في المجلس الوطني الكردي بدفع مبلغ مالي للإفراج عن ابنهم المعتقل في سجون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت عائلة عيدي لموقع تلفزيون سوريا إن قريب قيادي بارز في "الإدارة الذاتية" عرض عليهم إطلاق سراح نجلهم المعتقل لدى "قسد" مقابل 6 آلاف يورو.

ونجا الشاب عبد الحميد نجل مروان عيدي القيادي في حزب (يكيتي الكردستاني – سوريا) من محاولة اغتيال بعد تعرض سيارته لإطلاق رصاص يوم 12 حزيران الجاري في مدينة عامودا بريف الحسكة ليعتقل في اليوم التالي من قبل قوات الأمن الداخلي المرتبطة بـ "قسد".

وقال مروان عيدي والد الشاب المعتقل لموقع تلفزيون سوريا إن المدعو "ي.خليل وهو ابن عم آلدار خليل القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي طالب عائلة عيدي بدفع 6 آلاف يورو مقابل إطلاق سراح نجلهم المعتقل لدى قسد".

وأوضح القيادي بأن "خليل أكد معرفته بمكان وجود نجلهم وأنه سيطلق سراحه بشكل فوري بعد دفع المبلغ".

ويعد آلدار خليل من أبرز قادة "الإدارة الذاتية" ويعرف بـ"مهندس الإدارة" وهو يشغل منصب عضو اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني بشكل غير معلن.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "اعتقال عيدي جاء بأوامر من جهاز الاستخبارات الذي يشرف عليه كوادر من حزب العمال الكردستاني وذلك على خلفية منشورات لعيدي على صفحته بفيس بوك انتقد فيها زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان وانتقاما من مواقف والده السياسية المعارضة".

ويعد حزب (يكيتي الكردستاني- سوريا)، ثاني أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي ومن أشد الأحزاب المعارضة لنظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

وقال المجلس الوطني الكردي في بيان 15 حزيران الجاري إن "حزب الاتحاد الديمقراطي مستمر بتضييق الخناق على شعبنا ليعيش حالة القلق وعدم الاستقرار عبر ممارسات إرهابية من خطف وتهديد.."

وأضاف البيان أن "الاتحاد الديمقراطي ماض في سياساته لبث الرعب والترهيب وبالتالي تفريغ كردستان سوريا، في الوقت الذي يعاني فيه كل أبناء المنطقة ظروفا معيشية مزرية نتيجة سياسات هذه الإدارة".

ودعا البيان "الولايات المتحدة صاحبة النفوذ في مناطقنا للقيام بمسؤولياتهم والضغط على إدارة الاتحاد الديمقراطي وعلى قسد لوقف هذه الممارسات وإطلاق سراح حميد مروان عيدي وجميع المخطوفين والمعتقلين".

اعتقال وتهديدات

وأوضح مصدر من عائلة عيدي لموقع "تلفزيون سوريا" في وقت سابق أن "سيارة جيب من نوع سنتافيه من دون لوحة (نمرة) تُقلّ مسلحين ملثمين فتحوا النار على سيارة عبد الحميد في حي المسكان بمدينة عامودا ظهر يوم الأحد 12 حزيران الجاري ولاذوا بالفرار".

ولفت المصدر إلى أنه "بعد يوم من الحادثة دهمت قوات الأسايش منزل عيدي بمدينة عامودا بهدف اعتقال عبد الحميد ولعدم وجوده في المنزل قاموا بحجز السيارة وتهديد أهله بضرورة تسليم عيدي لنفسه".

واضطرت عائلة عيدي إلى تسليم ابنها لقوات الأسايش بعد تلقيها تهديدات بأن حياة ابنها ستكون في خطر في حال عدم تسليم نفسه.

وقال المصدر إن "عيدي سلم نفسه يوم الإثنين بحضور أفراد عائلته لمركز قوات الأسايش في مدينة عامودا ولكنهم فوجئوا بالطلب منهم مغادرة المركز وإبقاء عيدي رهن الاعتقال".

وأشار المصدر إلى أنه "بعد مراجعة العائلة لمركز الأسايش يوم أمس الثلاثاء قيل لهم إن عيدي غير موجود لديهم ولا يعرفون مكانه".

وحمل القيادي مروان عيدي، قائد "قسد" مظلوم عبدي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية الكاملة عن سلامة نجله.

وقال عيدي أبلغنا "ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا بالحادثة وطالبنا واشنطن بالضغط على قسد لوقف الانتهاكات وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي ومن بينهم نجلي".

وتقول مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إنه منذ سنوات يتعرض السياسي مروان عيدي للتهديد بالقتل والتصفية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قسد"، وشنت صفحات ومواقع تابعة لها في نيسان الفائت حملة تحريض وتهديد واسعة استهدفت عيدي وسكرتير "حزب يكيتي الكردستاني" سليمان أوسو من جراء مواقفهم المعارضة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وانتقادهم للفساد وفرض الإتاوات على المواطنين وخطف وتجنيد الأطفال والقاصرين من قبل الشبيبة الثورية.