icon
التغطية الحية

4 ملايين ليرة تكاليف معيشة الأسرة في سوريا مطلع 2023

2023.01.02 | 16:31 دمشق

أحد شوارع دمشق (رويترز)
أحد شوارع دمشق (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

مع بداية العام الجاري ارتفع متوسط تكاليف المعيشة في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية لعائلة مكونة من خمسة أفراد، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي أكثر من 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.

وأشارت الدراسة إلى أنها اعتمدت طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص، تتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى نحو 2400 سعرة حرارية من المصادر الغذائية المتنوعة).

وقالت الدراسة إنه ومع انتهاء شهر كانون الأول 2022، شهد وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفاعاً بنحو 437,235 ليرة سورية عن التكاليف التي تم تسجيلها في شهر أيلول الماضي، حيث انتقل من 3,574,943 ليرة سورية في أيلول إلى 4,012,178 ليرة في كانون الثاني (بينما ارتفع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة بنحو 273,272 ليرة، منتقلاً من 2,234,339 ليرة في أيلول إلى 2,507,611 ليرة في نهاية كانون الأول).

2112
تكاليف معيشة الأسرة في سوريا

وأوضحت أن تكاليف المعيشة ارتفعت بنسبة وصلت إلى 12.2 في المئة، خلال الأشهر الثلاثة تشرين الأول، وتشرين الثاني، وكانون الأول (علماً أن تكاليف المعيشة ارتفعت في شهر أيلول الماضي بنسبة 19 في المئة، عن التكاليف في المسجلة في شهر تموز).

ارتفاع تكاليف المعيشة خلال عام 2022

وأشارت الدراسة إلى أنه خلال عام 2022 بكامله، انتقل وسطي هذه التكاليف من 2,026,976 ليرة سورية في بداية العام إلى 4,012,178 ليرة في نهاية العام (بينما انتقل الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة من 1,266,860 ليرة في بداية العام، إلى 2,507,611 ليرة في نهايته) أي أن الارتفاع زاد عن 97.9 في المئة خلال العام، بينما بقي الحد الأدنى للأجور على حاله 92,970 ليرة سورية، أي أنه لا يغطي نظرياً وفق حسابات شهر كانون الأول سوى 2.3 في المئة، بعد أن كان في بداية العام يغطي نظرياً أيضاً ما يقارب 4.5 في المئة من وسطي تكاليف معيشة الأسرة.

12212112
وسطي تكاليف معيشة الأسرة في سوريا

تكاليف الغذاء الأساسية لأسرة من خمسة أفراد خلال ثلاثة أشهر

قالت الدراسة إن الحد الأدنى لتكاليف الغذاء الأساسية لأسرة من خمسة أفراد ارتفع من 1,340,604 ليرة سورية للأسرة شهرياً في شهر أيلول، إلى 1,504,567 ليرة في نهاية كانون الأول، وذلك بالاعتماد على أسعار هذه المكونات في الأسواق الشعبية بالعاصمة دمشق.

وأشارت إلى أن أسعار الخبز والجبن بقيت ثابتة، بينما طالت الارتفاعات جميع مكونات سلة الغذاء، باستثناء الفواكه التي شهدت أسعارها انخفاضاً بمقدار 12.5 في المئة، عن حسابات شهر أيلول الماضي، حيث انتقلت كلفة 200 غرام من الفواكه الضرورية للفرد يومياً من 1,333 ليرة في أيلول إلى 1,167 ليرة في كانون الأول.

وتابعت أن أسعار الحلويات ارتفعت بمقدار 25 في المئة عن حسابات أيلول، إذ تجاوزت كلفة 112 غرام حلويات ضرورية للفرد يومياً 3,220 ليرة، بينما كانت في أيلول الماضي 2,576 ليرة.

12212
تكاليف معيشة الأسرة في سوريا 2023

وأكدت أن مادة الرز نالت الحصة الأكبر من الارتفاع، حيث ارتفعت كلفة 70 غراما منه للفرد يومياً من 504 ليرات في أيلول، إلى 945 ليرة في نهاية العام، أي أنها ارتفعت بقرابة 87.5 في المئة.

وأضافت أن الخبز حافظ على كلفة 500 غرام منه للفرد على السعر البالغ 114 ليرة سورية، وحافظ الجبن على كلفة 25 غراما منه للفرد يومياً على سعره البالغ 350 ليرة، بينما ارتفعت كلفة البيض بمقدار 11.8 في المئة، حيث انتقلت كلفة 50 غراما منه يومياً من نحو 472 ليرة في أيلول، إلى 528 ليرة في نهاية أيلول.

وتابعت الدراسة أن كلفة 250 غراما من الخضراوات يومياً انتقلت من نحو 750 ليرة في أيلول، إلى 820 ليرة في نهاية كانون الأول، أي أنها ارتفعت بنسبة تصل إلى 9.3 في المئة، بينما سجلت أسعار اللحوم (الدجاج واللحوم الحمراء) ارتفاعاً بنسبة 13.2 في المئة عن حسابات أيلول الماضي، حيث انتقلت كلفة 75 غراما منها للفرد الواحد يومياً من 2,550 ليرة في أيلول إلى 2,888 في أيلول.

ارتفاع تكاليف الحاجات الأخرى الضرورية 12.2 في المئة في سوريا

ووفقاً للدراسة فقد ارتفعت تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية الأخرى التي تشكل 40 في المئة من مجموع تكاليف المعيشة (مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات... وغيره) من 893,736 ليرة في أيلول، إلى 1,003,044 ليرة في نهاية كانون الأول، أي أنها ارتفعت بمقدار 12.2 في المئة أيضاً خلال ثلاثة أشهر.

21212

وتشهد أسعار معظم السلع والمواد الغذائية كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.