أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) التابعة لوحدة تنسيق الدعم (ACU)، اليوم السبت، تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 17 حالة.
وأوضحت الشبكة أن مخبر الرصد الوبائي التابع لها أجرى اليوم 41 تحليلاً جديداً لبعض المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، ليرتفع عدد التحاليل الكلي حتى الآن إلى 2882.
وقال مصدر في شبكة الإنذار المبكر لموقع تلفزيون سوريا إن الحالات الأربع الجديدة جميعها في محافظة إدلب، ومن ضمن العنقود نفسه ومن المخالطين للحالات السابقة.
وأضاف المصدر أن الجيد في حالات اليوم أن الحالات الجديدة لا يوجد لهم مخالطون جدد، فجميعهم من المخالطين لحالات قديمة وتم حجرهم مسبقاً.
وشددت الشبكة في بيانها اليوم على تحديد 5 مخالطين جدد، ليصبح عدد المخالطين الذين تم تحديدهم 366 حالة، من بينهم حالة واحدة لديه أعراض وتم جمع عينات عنه، ليصبح عدد المخالطين الذين تم جمع عينات لهم 231 حالة.
وشددت الشبكة على أن خطة العمل وأهدافها هو إيقاف انتقال الفيروس عن طريق تخفيف العدوى الثانوية بين المخالطين المقربين للحالات وبين مقدمي الرعاية الطبية، ومنع حصول أحداث تزيد من الانتشار، وتتبع كل الحالات المشتبه بها وجمع عينات عنها.
بالإضافة لتتبع مخالطين لكل الحالات الإيجابية، وإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوماً من تاريخ آخر مخالطة للحالة، وجمع عينات من المخالطين العرضيين والذين يطورون أعراض.
كما دعت للتنسيق مع المنظمات والشركاء لإشراكهم في عملية متابعة المخالطين، والعمل على تطوير خريطة الخطر لانتشار الفيروس وفق المعطيات الأخيرة، والعمل على تحديث تعريف الحالات ومراجعته مع الخبراء المعنيين في منظمة الصحة العالمية وذلك وفقاً لمرحلة انتشار الوباء.
في السياق ذاته أصدرت حكومة الإنقاذ تعميماً طالبت من خلاله بمنع جميع النشاطات والتجمعات البشرية داخل الصالات العامة والخاصة، وإغلاق جميع المسابح العامة والإيعاز إلى جميع المطاعم اقتصار عملهم على تقديم الوجبات الخارجية فقط ومتابعة عمل الحلاقين لاتخاذ أقصى درجات الوقاية (لبس الكمامة – منع التجمعات – تعقيم اليدين وأدوات الحلاقة).
وقال محمد سالم مدير مكتب العلاقات العامة في حكومة الإنقاذ لموقع تلفزيون سوريا إن التعميمات الأخيرة تأتي في إطار تشديد الإجراءات للحد من التجمعات العامة خصوصا في الأماكن المزدحمة، والتي تساعد في زيادة حالات العدوى.
وأضاف سالم نسعى من خلال التشدد في الإجراءات الحالية ومن خلال التعاون مع مختلف أبناء المنطقة المحررة إلى حماية أهلنا من الإصابة بهذا الوباء والحد من حالات العدوى خصوصا بعد ثبوت عدد من الإصابات في المنطقة المحررة.
يذكر أن وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة كانت قد أعلنت في الـ 9 من تموز الحالي تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، فيما يستمر مخبر الترصد الوبائي الوحيد في إدلب بإجراء الاختبارات والتحاليل للأشخاص الذين خالطوا المصابين الأوائل.