icon
التغطية الحية

35 ألف هكتار مزروعة بالقمح في ريف حلب الشمالي هذا العام

2020.05.31 | 12:35 دمشق

20bcda3c-1c49-4e79-8dcd-7afc27decde5.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قدّرت الحكومة السورية المؤقتة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح هذا العام في المناطق التي تمت السيطرة عليها ضمن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال وشمال شرق حلب، بنحو 35 ألف هكتار.

وقال المهندس الزراعي حسن الحسن، مدير زراعة حلب في الحكومة المؤقتة، لموقع تلفزيون سوريا: إن الإنتاج المتوقع من القمح لهذا الموسم، سيكون بنحو 110 آلاف طن.

أما في ما يتعلق بالشعير، فقدرت مديرية زراعة حلب مساحة الأراضي المزروعة به في المنطقة نفسها، بنحو 84 ألف هكتار، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج بنحو 200 ألف طن.

وأكد الحسن خلو هذا الموسم من الآفات والإصابات الحشرية، باستثناء حشرة "السونة" التي ظهرت في مناطق شمال شرق حلب بأعداد قليلة وتمت مكافحتها من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار.

 

آفة خطيرة في شمال شرق حلب

وبدوره أشار المهندس الزراعي عبد الحميد أبو صالح في حديثه مع موقع تلفزيون سوريا، إلى ظهور آفة "ماضغة بادرات النجيليات" هذا العام، والتي تعتبر من الآفات "الخطيرة" على القمح، وتنتشر ضمن المنطقة الممتدة من أخترين إلى الباب وجرابلس والراعي.

وأوضح المهندس الزراعي بأن هذه الآفة تسببت بتلف أكثر من 6000 هكتار حسب التقديرات الأولية. حيث تقوم اليرقة بسحب النبات إلى داخل نفق تحت الأرض وتلتهمه بالكامل فتبدو الأرض وكأنها لم تُزرع أبداً، أما الحشرة الكاملة فهي تتغذى على السنابل، وتزداد الإصابة عاماً بعد عام إذا لم تكافح، خصوصاً في حال تكرار زراعة القمح في نفس الأراضي.

 

اقتراحات سعر القمح رُفعت لرئاسة الحكومة المؤقتة

ولم تصدر الحكومة المؤقتة حتى اليوم، سعر شراء القمح والشعير، حيث ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية في منطقة ريف حلب الشمالي في اجتماع لها يوم الجمعة الفائت، عملية تسعير المنتجات الزراعية للموسم الحالي بحسب الأوضاع الراهنة.

 وحضر الاجتماع مندوب عن الحكومة السورية المؤقتة، وفرع المؤسسة العامة للحبوب في حلب، ومدير زراعة حلب الحرة، والمؤسسة العامة لإكثار البذار، وممثلون عن المكاتب الزراعية في المجالس المحلية في الريف الشمالي.

وبعد دراسة تكاليف الإنتاج للموسم الحالي والأسعار الممكنة بما يتناسب مع سعر السوق، رفع المجتمعون الاقتراحات لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة كي يتم إصدار قرار بسعر القمح والشعير لهذا الموسم.

 

اقأ أيضاً: مزارعو تل أبيض ورأس العين أمام أزمة بيع محصول القمح

 

وأعلن حسان المحمد مدير المؤسسة العامة للحبوب التابعة للحكومة المؤقتة، يوم الخميس الفائت، بأن وزارة المالية في الحكومة السورية المؤقتة، ستحدد سعر شراء القمح في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.

ورجّح المحمد في حديثه يوم الخميس الفائت لموقع تلفزيون سوريا، بأن يكون سعر الطن الواحد بين 220 دولاراً و 225 دولاراً، بفارق 5 دولارات زيادة للقمح القاسي. ما يعني 22 سنتاً للكيلو الواحد وبالنظر إلى سعر صرف الدولار الذي تتراوح عند عتبة الـ 1800 ليرة سورية فسيكون سعر الكيلو الواحد من القمح 396 ليرة سورية تقريباً.

وسجّلت سوريا العام الفائت، إنتاجاً وفيراً بالقمح والشعير مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب الأمطار الغزيرة.

وقدّر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، في أيلول من العام الفائت، إنتاج القمح في سوريا خلال 2019، بنحو 2.2 مليون طن، مقابل 1.2 مليون طنا في العام الماضي، وهو أدنى مستوى خلال 29 عاماً.

وأشار التقرير إلى أن إنتاج سوريا من الشعير، كان بنحو مليوني طن، أي أكثر من خمسة أضعاف مقارنة بعام 2018، وأعلى بنسبة 150 بالمئة من متوسط ​​مستويات الإنتاج قبل بداية الثورة السورية.

ويواجه المزارعون السوريون العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد مواسمهم، بما في ذلك عدم الحصول على البذور والأسمدة، وارتفاع تكاليف النقل، ووجود ذخائر غير منفجرة في حقولهم، والحرائق التي يسببها القصف والاشتباكات.