icon
التغطية الحية

3 إصابات بانفجار مدفأة في مخيم البر شمالي إدلب | صور

2021.01.05 | 12:59 دمشق

3-1.jpg
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصيب 3 أشخاص صباح اليوم الثلاثاء، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب في مدفأة إحدى الخيام بمخيم البر شمالي إدلب.

وقال مدير المخيم حسين الخليل، إن امرأة وطفليها أصيبا إثر انفجار قنبلة في مدفأتهم، كانت ضمن قطع البلاستيك التي يجمعونها من مكب نفايات قريب، ويستعملونها للتدفئة، مشيراً إلى أنهم نُقلوا مباشرة إلى مشفى باب الهوى، حيث "لا يزالون تحت المراقبة".

4-1.jpg

وأبدى تخوفه من تكرار الحادثة لكون "أكثر من 250 عائلة، من أصل 400 يقطنون المخيم، يعتمدون بشكل رئيسي في التدفئة على جمع النايلون والبلاستيك من مكب القمامة".

اقرأ أيضاً: الإصابات بالقنابل العنقودية تضاعفت في 2019 ومعظمها في سوريا

ولم يتمكن أحد بعد من تحديد نوع القنبلة المنفجرة، إن كانت يدوية، أو بقايا أحد الصواريخ أو القنابل العنقودية التي ترميها طائرات الأسد على إدلب.

WhatsApp Image 2021-01-05 at 10.47.30 (1).jpeg

وأواضح "الخليل" أن مخاطر المكب، الواقع شرقي بلدة كللي وشمالي بلدة حزانو، لا تقتصر على وجود قنابل ومخلفات الحرب داخله، بل تتجاوز ذلك إلى إصابة بعض القاطنين بأمراض جرثومية نتيجة قربه من المخيم، إذ لا يبعد سوى 300 متر عنه.

وتجمع بعض العائلات "الفقيرة" الخضار التالفة من المكب، لتقيت بها نفسها، حسب "الخليل"، الذي أشار إلى أن ذلك "يشكل خطراً على صحتهم، ويسبب لهم أمراضاً تكون معدية في معظم الأحيان".

مخلفات قصف قوات الأسد

وتسجل إدلب دورياً العديد من الإصابات الناتجة عن انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف قوات الأسد، ما يوقع قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين.

وحسب تصريح سابق لـ "الدفاع المدني"، فإن قصف النظام وروسيا "خلّف على مدى عقد من الزمن، إرثاً ثقيلاً من القنابل غير المنفجرة"، مشيراً إلى أن فرق (UXO) المتخصصة بإزالة الذخائر غير المنفجرة، والتابعة للدفاع المدني، نفذت خلال العام 2020 أكثر من 600 عملية، تم التخلص فيها من نحو 620 ذخيرة متنوعة، وأجرت 167 عملية مسح، حددت فيها 237 منطقة ملوثة.

اقرأ أيضاً: إصابة ثلاثة أطفال بانفجار قنبلة عنقودية في ريف إدلب

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، في 26 من تشرين الأول الماضي، تضاعف عدد الإصابات الناجمة عن القنابل العنقودية المحرمة دولياً، ومعظم تلك الإصابات وقعت من جرّاء استخدام قوات النظام التي تدعمها روسيا لتلك القنابل.

وفق إحصائية للدفاع المدني، نفذ نظام الأسد وروسيا 546 هجوماً بالقنابل العنقودية على الشمال السوري منذ 26 من نيسان من عام 2019، حتى 5 من آذار من العام 2020، مؤكداً أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وصارت قنبلة موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.

وفي تقرير سابق لها، قالت الأمم المتحدة إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة 10 ملايين سوري.

وفي تموز من العام 2019، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الألغام ما تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام.