icon
التغطية الحية

20 جريمة قتل داخل مخيم الهول بريف الحسكة.. غالبيتها غامضة

2021.02.18 | 23:13 دمشق

_108219232_20190805_bbc_guardingis_4_1.jpg
(مصدر الصورة BBC)
+A
حجم الخط
-A

ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في الفترة الأخيرة، داخل مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، إلى نحو 20 شخصاً، وأكثرهم لقوا مصرعهم بعمليات قتل غامضة.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن عنصر أمن قُتل بمسدس مزود بكاتم للصوت، وقتل آخر بالرصاص، وأصيب ابنه، وقطع رأس رجل عراقي، وغيرها من عمليات القتل التي تطول المسؤولين عن المخيم والأسرى من داعش وعائلاتهم واللاجئين بداخله.

اقرأ أيضاً: مقتل 3 أشقاء في مخيم الهول شرقي الحسكة

وتقول السلطات التي تدير المخيم، والتابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد": إن أغلب عمليات القتل في الأشهر السابقة نفذها مسلحو "تنظيم الدولة" بهدف الترهيب.

وأدى تصاعد العنف إلى تصعيد دعوات الدول إلى إعادة مواطنيها الذين يعيشون في المخيم الذي يقطنه نحو 62 ألف شخص، غالبيتهم من عائلات لعناصر تنظيم الدولة.

ويقول المسؤولون: إن عمليات إعادة قاطني المخيم إلى أوطانهم تباطأت بشكل كبير بسبب وباء فيروس كورونا. ويحذر مسؤولون محليون ومسؤولون في الأمم المتحدة من أنه إذا تركوا هناك، فإن آلاف الأطفال في المخيم سيواجهون خطر التحول إلى التطرف.

اقرأ أيضاً: ضحيتها سيدة.. جريمة قتل أخرى داخل مخيم "الهول"

ويضم مخيم الهول زوجات وأرامل وأطفال وأفراد عائلات عناصر تنظيم الدولة، ويشكلون أكثر من 80% من سكان المخيم، والغالبية من العراقيين والسوريين، لكنها تضم ​​نحو 10 آلاف شخص من 57 دولة أخرى، يقيمون في منطقة منفصلة في المخيم باسم "الملحق"، ولا يزال الكثير منهم من أشد المؤيدين لـ التنظيم.

ومن بين 20 قتيلاً في الهول في كانون الثاني الماضي، كان ما لا يقل عن 5 من القتلى من النساء من سكان المخيم، وفقاً لمركز معلومات لمجموعة ناشطين تتابع الأخبار في المناطق التي تسيطر عليها قسد.

اقرأ أيضاً: مقتل شابين وامرأة في مخيم الهول جنوبي الحسكة

وقال المركز: إن جميع الضحايا مواطنون سوريون أو عراقيون، بما في ذلك أحد أفراد قوة الشرطة المحلية، ومعظمهم قُتلوا في خيامهم أو ملاجئهم ليلاً.

وتم إطلاق النار على معظم الضحايا في مؤخرة رؤوسهم من مسافة قريبة، وفقاً لمؤسسات حقوقية.

ولم تعرف إلى الآن الأسباب الرئيسة لتزايد عدد القتلى في المخيم، وبحسب الوكالة، فمهما كان السبب، فإن إراقة الدماء تشير إلى قوة التنظيم داخل المخيم.

وحذرت "الإدارة الذاتية" لشمالي وشرقي سوريا في أواخر الشهر الماضي من أن بعض الأطراف تحاول إحياء التنظيم وأن السلطات لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة وحدها.

وتعتبر "الإدارة الذاتية" أن أنصار التنظيم في المخيم هم الذين ينفذون محاكمات ضد سكان يشتبه في معارضتهم لهم، مشيرة إلى أن الاتصالات جارية بين المخيم وقادة التنظيم في الخارج بحيث يوجهون عناصرهم إلى الداخل.