icon
التغطية الحية

الفساد يلاحق حكومة نتنياهو.. إقالة وزير من منصبه بعد 26 يوماً

2023.01.23 | 07:33 دمشق

نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الصحة والداخلية أرييه درعي بعد 26 يوماً فقط في المنصب وذلك تنفيذاً لحكم قضائي، بتهم فساد وتهرب ضريبي، وسط خروج مظاهرات إسرائيلية ضد حكومة نتنياهو.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الأحد، في ظل أزمة سياسية تشهدها إسرائيل على خلفية سعي الحكومة لإقرار تعديلات قضائية تصفها المعارضة التي أطلقت تظاهرات حاشدة بـ"الانقلاب القضائي"، وفق هيئة البث الرسمية.

قضايا فساد

ويوم الأربعاء، أبطلت المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) تعيين الحاخام درعي رئيس حزب "شاس" الديني؛ لإدانته سابقاً في قضايا فساد وتهرب ضريبي، وهو ما اعتبره حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو "ظلماً"، متعهداً بالقيام بكل ما هو ضروري لإعادة درعي إلى المنصب.

وبين عامي 2000 و2002، قضى درعي 22 شهراً في السجن إثر إدانته بتلقي رشى حين كان وزيرا للداخلية، ثم دانته محكمة مطلع 2022 بالتهرب الضريبي وقضت بسجنه مع إيقاف التنفيذ، ضمن صفقة تضمنت تعهده باعتزال الحياة العامة.

وبعد قرار المحكمة، قال نتنياهو خلال اجتماع الحكومة بحضور درعي: "بقلب حزين، مضطر لأن أعفيك من منصبك كوزير في الحكومة".

وأردف أنه كان قد قرر تعيين درعي انطلاقاً من "الخبرة والحكمة والمسؤولية التي يتحلى بها"، معتبراً أن قرار المحكمة العليا "مؤسف ويتجاهل إرادة الشعب".

وأردف نتنياهو: "أنوي البحث عن أي طريقة قانونية يمكنك من خلالها الاستمرار في المساهمة في الدولة".

ومن المقرر أن تعين الحكومة الثلاثاء قائمين بأعمال وزيري الصحة والداخلية بشكل مؤقت ولمدة ثلاثة أشهر على أن يكونا من حزب "شاس"، بحسب موقع "والا" العبري.

الالتفاف على القضاء

وقال الموقع إنه "بالرغم من حكم المحكمة العليا، والذي أغلق تقريباً جميع طرق درعي للعودة إلى الحكومة، يواصل رئيس شاس البحث عن خيارات لتشريع يسمح له بالتغلب على الحكم والعودة للعمل كوزير في المستقبل القريب".

ومن المتوقع أن تؤدي إقالة درعي إلى "تعزيز تصميم الائتلاف (الحكومي) على دفع الإصلاحات لإضعاف منظومة القضاء بسرعة في الأسابيع المقبلة، بالرغم من الاحتجاجات التي تتوسع من أسبوع إلى آخر"، وفق الموقع.

وسيحاول حزب "شاس" (11 مقعداً من أصل 120 بالكنيست)، بحسب الموقع، دمج بند في التعديلات المقترحة يتجاوز المحكمة العليا، ما يسمح بعودة درعي، ولذلك لا ينوي نتنياهو تعيين وزراء دائمين في وزارتي الصحة والداخلية.

احتجاجات ضد نتنياهو

وتشهد إسرائيل جدلاً واسعاً منذ أن طرح وزير العدل ياريف ليفين، في كانون الثاني الجاري، خطة لإدخال تعديلات على منظومة القضاء، تتضمن الحد من سلطات المحكمة العليا وسيطرة الحكومة على تعيين القضاة، وهو ما وصفته المعارضة بـ "الانقلاب القضائي"، مقابل نفي من الحكومة.

ومساء السبت، شارك قرابة 110 آلاف إسرائيلي في تظاهرتين نظمتا وسط مدينة تل أبيب ضد حكومة نتنياهو، ضمن احتجاجات تواصلت للأسبوع الثالث على التوالي.

ومنح الكنيست في 29 كانون الأول الماضي الثقة لحكومة نتنياهو التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية وعربية ودولية بـ"الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، وسط تحذيرات من سياساتها لا سيما المناهضة للشعب الفلسطيني.