icon
التغطية الحية

إيران تقدم تنازلات إضافية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي

2022.08.23 | 13:35 دمشق

9
علما إيران والولايات المتحدة الأميركية
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول أميركي، رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق بقضية "بقايا اليورانيوم".

ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤول الأميركي، الذي اشترط عدم ذكر هويته لحساسية الموضوع، أن إيران قدمته تنازلات إضافية، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق.

وقال المسؤول الأميركي، إن الإيرانيين عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق.

وبحسب المسؤول، فإنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية.

وتعد هذه الخطوة تنازلا جديدا من قبل إيران، بعد أيام من تخليها عن إزالة "الحرس الثوري" من قوائم الإرهاب الأميركية، أحد أبرز مطالب طهران.

مسؤول أميركي: إيران تخلت عن شرط إيقاف تحقيقات "الوكالة الدولية"

السبت الماضي، قال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، إن إيران وافقت على التخلي عن طلب شطب "الحرس الثوري" من القوائم الأميركية لـ "التنظيمات الإرهابية".

وأضاف المسؤول، في حديث لشبكة "CNN" الأميركية، أن طهران تخلت أيضاً عن مطالبها بإزالة العقوبات عن الشركات المرتبطة بالحرس الثوري.

وكانت المطالب الإيرانية بعد تخليها عن "شطب الحرس الثوري"، تتضمن الحصول على ضمانات أميركية مستقبلية تحمي الاتفاق الجديد وتحصنه من انسحابات محتملة في حال تبدلت إدارات البيت الأبيض، إضافة لطلب إغلاق "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" تحقيقاتها بشأن العثور على "بقايا يورانيوم" في منشآت غير معلنة عنها قبل ثلاث سنوات.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن واشنطن أوضحت لطهران أنها لا تستطيع تقييد أيدي الإدارات الأميركية المستقبلية أو أي ضمان تعويض في حال حدث انسحاب من الاتفاقية.

كما ترفض الولايات المتحدة كف يد "الوكالة الدولية"، وتطالب إيران بالسماح للوكالة بالتحقيق بآثار اليورانيوم التي اكتشفتها في منشآت إيرانية في عام 2019.

الوكالة الدولية ترفض إغلاق التحقيقات

من جهته، رفض الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الطلب الإيراني مؤكداً أن الوكالة ستسمر بتحقيقاتها ولن ترضخ للضغوط السياسية.

وقال غروسي، أمس الإثنين، في مقابلة مع شبكة سي " CNN"، إن الوكالة لن تغلق التحقيقات المفتوحة بشأن إيران بسبب الضغط السياسي.

وأكد مدير الوكالة الدولية أن التحقيقات لن تُغلق إلا عندما ترد إيران أسئلة الوكالة، وتتيح لمفتشي الأمم المتحدة الوصول إلى الأشخاص المتورطين والمواقع المشتبه بها، وتوضيح مكان وجود اليورانيوم الذي تم العثور بقاياه في عام 2019.

زخم إيجابي نحو العودة إلى الاتفاق النووي

تشهد المفاوضات السرية وغير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي، المبروم في عام 2015، انتعاشاً وتقدماً غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تراجع إيران عن مطالبها التي تصفها واشنطن بالتعجيزية.

في بداية آب/اغسطس الجاري، طرح الاتحاد الأوروبي "مسودة نهائية"، لتحريك المساعي الدولية لإعادة الاتفاق النووي، وطلب الاتحاد من طهران وواشنطن لتقديم ردهما.

بدورها، قدمت إيران ردها الأسبوع الماضي على المسودة الأوروبية، ووصف مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الرد الإيراني بـ "المعقول".

في حين لم تقدم واشنطن ردها النهائي، في ظل "تفاؤل حذر" مع عودة الزخم الإيجابي لـ "المفاوضات النووية".

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن بعض التفاؤل بشأن احتمال العودة إلى الاتفاق النووي، لكنه شدد على استمرار الانقسامات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال برايس، أمس الإثنين، إن الاتفاق أقرب اليوم مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة حيث لا تزال هناك فجوات.