icon
التغطية الحية

إيران تهدد بالرد "الفوري" على أي تحرك غربي ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

2022.06.03 | 18:28 دمشق

12.jpg
المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي يتباحث مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (AP)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بـ "رد فوري" على أي تحرك ضد بلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، شبه الرسمية، عن اللهيان قوله إن "أي إجراء سياسي من قبل أميركا والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيواجه بلا شك رداً مناسباً وفعالاً وفورياً من الجمهورية الإسلامية".

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لمناقشة تطورات مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني تعليقاً على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة لإسرائيل، بأن الزيارة تتعارض مع حياد الوكالة.

في المقابل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال لقائه بغروسي بتوجيه "رسالة واضحة" لإيران، محذراً من أنه في حالة فشلت "دبلوماسية" المجتمع الدولي، فإن "إسرائيل تحتفظ بحقها في التصرف".

وكان غروسي وصل، مساء أمس الخميس، إلى إسرائيل في زيارة سريعة على خلفية الضغوط الإسرائيلية لدفع المجتمع الدولي لوقف البرنامج النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يعقد مجلس المحافظين في وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة اجتماعاً لمناقشة عدم تجاوب طهران لأسئلة الوكالة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، تقدمت أمس الخميس، بصياغة مسودة اقتراح تدعو إيران إلى التعاون مع الوكالة على الفور، وفقاً لوكالة "رويترز".

وتعليقاً على المسودة المذكورة، قال عبد اللهيان خلال مباحثاته الهاتفية مع بوريل، بأنها سلوك مخالف لممارسة الدبلوماسية ومتسرع يزيد الأمور تعقيداً.

إسرائيل والنووي الإيراني

تأتي التهديدات المتبادلة، الإيرانية والإسرائيلية، وزيارة غروسي واجتماع مجلس المحافظين على خلفية تعثر المفاوضات مجدداً بين طهران والقوى العظمى بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

ومنذ نيسان/أبريل من العام الماضي، انطلقت مفاوضات غير مباشرة في فيينا بين واشنطن وطهران لإحياء اتفاق عام 2015.

وتقود إسرائيل "رأس الحربة" لمواجهة النووي الإيراني لمنع العودة إلى الاتفاق القديم على الرغم من أنها ليست طرفاً في طاولة المفاوضات.

في 14 من تموز/يونيو 2015 وقعت مجموعة خمسة زائد واحد (القوى العظمى) مع الإيرانيين  اتفاقا ينص على رفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل تفكيكها لبرنامجها النووي.

في أيار/مايو 2018 انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق المذكور وعلى إثره تخلت طهران عن التزاماتها به، وتقول وكالة الطاقة الذرية وتقارير إسرائيلية وغربية إن إيران أحرزت تقدماً وباتت دولة "عتبة نووية".

ومع تسلم جو بايدن الرئاسة في البيت الأبيض، انخرطت واشنطن وطهران، منذ نيسان/أبريل العام الماضي، في مفاوضات غير مباشرة، في العاصمة النمساوية فيينا، برعاية الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق المنهار.

وكانت مباحثات فيينا شهدت انتعاشاً وساد جو من التفاؤل قبل أربعة أشهر بخصوص التوصل إلى تسوية، إلا أن معظم التقارير تشير إلى وصول الأطراف المشاركة إلى حائط مسدود، في ظل الحديث عن رفض واشنطن لطلب إيراني بشطب "الحرس الثوري" من قائمة المنظمات الإرهابية، فضلاً عن الأجواء الدولية المتوترة بسبب الحرب في أوكرانيا.