icon
التغطية الحية

1.6 مليون دولار لمساعدة الخوذ البيضاء في الوقاية من كورونا

2021.01.20 | 14:59 دمشق

5386.jpg
غارديان- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أضافت منظمة الخوذ البيضاء السورية التي تعمل على إنقاذ الضحايا العالقين في ركام القصف، تأمين وسائل الوقاية الشخصية إلى مهامها وجهودها التي تتصل بإنقاذ أرواح من يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة بشار الأسد.

فقد ركزت وحدة تصنيع الألبسة الموحدة لدى الدفاع المدني مؤخراً على تصنيع معدات الوقاية الشخصية وذلك بفضل منحة بقيمة 1.17 مليون جنيه استرليني (1.6) حصلت عليها من خلال منظمة غير ربحية تمولها حكومة المملكة المتحدة والحكومات الأميركية والكندية والهولندية.

وهكذا أنتج هذا المصنع المحلي أكثر من مليوني كمامة، بالإضافة إلى الألبسة الواقية وواقيات الوجه، وصار يعالج مشكلة التخلص الآمن من معدات الوقاية الشخصية المستعملة لدى الفئة الضعيفة من سكان شمال غرب سوريا الذين وصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وحول هذا الموضوع يحدثنا منير مصطفى، نائب المدير العام للشؤون الإنسانية لدى الخوذ البيضاء، فيقول: "كانت جائحة كوفيد-19 أصعب تحد واجهته منظمة الخوذ البيضاء في عام 2020، فقد شهدنا تفشي الفيروس في شمال غربي سوريا بين العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وفي القطاع الطبي، في الوقت الذي يستحيل فيه وصول اللوجستيات الدولية التي تخص الجائحة عبر الحدود".

وفي الوقت الذي يعمل فيه الأطباء والعاملون في المجال الإنساني في سوريا في ظل خطر كبير يتهددهم شخصياً، وذلك وهم يقدمون الاستجابة للمرض ومعالجته، تمكنت منظمة الخوذ البيضاء، بمساعدة مبادرة: زرع الأمل في ظل النزاع: تحد إنساني كبير، من زيادة الجهود المجتمعية لحماية الناس من فيروس كورونا.

ويضيف السيد مصطفى على ذلك فيقول: "أصبح المتطوعون لدينا وزملاؤنا في المجال الإنساني، إلى جانب مقدمي الرعاية الصحية وغيرهم من العاملين الأساسيين ينعمون بأمان وسلامة أكبر اليوم وذلك بفضل ذلك المشروع، وصار بوسعهم أن يواصلوا سوية تقديم الرعاية للمدنيين السوريين والاستجابة للجائحة".

يذكر أن منظمة الخوذ البيضاء أسست عام 2014، بفضل جهود أهلية بذلت للبحث عن الضحايا وإنقاذهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم عقب القصف والغارات الجوية، ومنذ ذلك الحين، نجحت هذه المنظمة في إنقاذ أكثر من 120 ألف إنسان، بالرغم من حملات التضليل الإعلامي المتواصلة التي يشنها الأسد وحلفاؤه الروس لتشويه سمعة هذه المنظمة وعملها.

هذا ولقد تعرضت مرافق الرعاية الصحية للتدمير بسبب القصف، وأصبح ملايين الناس الذين هربوا من العنف الذي اندلع في مناطق أخرى من البلاد، يعيشون في خيام، أو في أماكن أخرى غير ملائمة للسكن، مما يجعلها عرضة بشكل أكبر لخطر فيروس كورونا.

 

المصدر: غارديان