icon
التغطية الحية

لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية في سوريا أكثر من الدول الأخرى؟

2022.03.09 | 10:45 دمشق

dsc_0055.jpg
سوق باب سريجة بدمشق - "سانا"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تزداد معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري يوماً بعد آخر أو بالأحرى ساعة بعد أخرى في ظل الغلاء الفاحش الذي طال معظم المواد وخصوصاً الأساسية منها في ظل عدم اكتراث حكومة النظام لما يجري في الأسواق من احتكار وغلاء في الأسعار وشح في المواد.

أسباب الغلاء في سوريا

وعن الارتفاع وغلاء الأسعار والحديث بأن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الأسعار في سوريا كان أكبر من تأثيرها على الأسعار في روسيا وأوكرانيا قال الخبير الاقتصادي عابد فضلية إن نسبة 25 في المئة من سكان أوكرانيا هاجروا خارج البلاد بسبب الحرب ونتيجة لذلك انخفض الطلب على البضائع عندهم ولم يطلهم ارتفاع الأسعار كما أنهم قاموا بتخزين وشراء بضائع خلال الأشهر الماضية كإجراء احترازي قبل بدء الحرب، في حين أنه بالنسبة لروسيا فإن الحرب لا تجري داخل أراضيها لذا لم يكن هناك تأثير للحرب على الأسعار في الداخل الروسي، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

وأكد أن سبب الارتفاع الحالي للأسعار في سوريا هو قلة المواد بسبب الاحتكار وحجب السلعة عن البيع إضافة إلى انخفاض نسبة الاستيراد، لافتاً إلى أن تسعيرة المواد في السوق من الممكن أن تكون صحيحة منذ عشرة أيام لكن اليوم لم تعد صحيحة.

وأوضح أنه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا هناك ارتفاع ساعي للأسعار وأهمها الوقود والنفط والغاز إضافة إلى تعثر تبادل التجارة الخارجية بين الدول وصعوباته نتيجة الخلافات السياسية.

وأضاف أنه نتيجة أزمة كورونا وارتفاع أسعار النفط وصعوبة التنقل وارتفاع أجور الشحن وبوالص التأمين والمخاطر وشدة الطلب أخيراً عانت جميع دول العالم وليس سوريا فقط من تضخم لا يقل عن 10 في المئة.

وأشار إلى أن التضخم الذي طال سوريا أضيف إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد السوري كالحرب والعقوبات الغربية على النظام والسياسة النقدية والمالية.

أسعار المواد الغذائية في دمشق

وتشهد أسواق دمشق، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" ارتفاعاً في أسعار معظم المواد الغذائية إضافة إلى المواد الأساسية التي يحتاج إليها المواطن بشكل يومي وخصوصاً الزيوت والسمون.

وتراوح سعر لتر الزيت النباتي أمس الثلاثاء بين 15 و16 ألف ليرة بعد أن كان يباع بسعر 9.5 آلاف ليرة قبل أسبوعين أي قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وتجاوز سعر تنكة الزيت سعة 16 كيلو 200 ألف ليرة بعد أن كان بحدود 125 ألف ليرة، كما أن الكميات الموجودة منها في الأسواق قليلة جداً.

ووصل سعر كيلو السمنة إلى 16 ألفاً بعد أن كان يباع بسعر 10.5 آلاف ووصل سعر التنكة سعة 16 كيلو إلى 200 ألف ليرة بعد أن كان بـ 130 ألفاً، وكيلو الرز أصبح بسعر 7500 ليرة بعد أن كان يباع بسعر 6500 ليرة ويتراوح سعر كيلو السكر بين 3 آلاف و3.5 آلاف ليرة.

وبالنسبة للبقوليات فقد وصل سعر كيلو العدس الأحمر المجروش إلى 5800 ليرة بعد أن كان بـ 4700 ليرة والعدس الأسود أصبح بـ 5500 ليرة بعد أن كان بـ 4500 ليرة وأصبح كيلو الحمص بسعر 5500 ليرة وكيلو البرغل أصبح بسعر 4000 ليرة وأصبح سعر كيلو المعكرونة السبكيتي بـ 6 آلاف بعد أن كان يباع بسعر 5 آلاف.

وبخصوص المعلبات فقد ارتفع سعر علبة المرتديلا الصغيرة إلى 2000 ليرة ووصل سعر علبة السردين إلى 3000 ليرة بعد أن كانت تباع بسعر 2700 ليرة، كما وصل سعر علبة التونا إلى حدود 5 آلاف ليرة بعد أن كان سعرها 4500 ليرة.

ومع بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق، بالتزامن مع تطبيق قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين من قبل حكومة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.