قضى 13 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال وامرأتان، فجر اليوم السبت، وأصيب آخرون في سلسلة غارات، شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقصفت إسرائيل منزلا في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي القطاع، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 مدنيين من عائلة "أبو حطب"، في حين ما زالت أعمال البحث عن مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المدمّر جارية، حيث أدى القصف إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
وقال وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش، إن الناجي الوحيد من قصف المنزل هو طفل رضيع لم يتجاوز عمره الشهرين، واصفا ما حدث بالمجزرة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع أخرى شمالي قطاع غزة، قضى على إثرها 3 فلسطينيين، بينهم شقيقان من عائلة "المنسي" وثالث من عائلة "صباح".
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 غارة استهدفت منطقة "تلة قليبو"، ومحيط مديرية التربية والتعليم بقطاع غزة.
وطال القصف الإسرائيلي عددا من منازل الأهالي وأدى إلى تدمير مسجد "قليبو" بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة في محيط المواقع المستهدفة.
واعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة في بيان أن قصف المسجد جريمة جديدة تُعبر عن إفلاس الاحتلال وفشله.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية أيضا 3 منازل سكنية شمالي ووسط القطاع، الأمر الذي أسفر عن وقوع عدة إصابات، كما دمرت الغارات منزلا يعود لعائلة "المقادمة" في مخيم البريج وسط غزة.
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها قصفت مدينتي بئر السبع وأسدود برشقات صاروخية ردا على استهداف مخيم الشاطئ، و"انتقاما لشهداء الضفة المحتلة".
وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إنها أطلقت ضربات مركزة بعشرات الصواريخ باتجاه مدينة سديروت، عقب قصف المنزل السكني في قطاع غزة.
وقالت مراكز حقوقية إن الغارات العنيفة التي شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي الحربية على أهداف بمناطق مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 32 طفلا، منذ مساء الإثنين الماضي.
وتفجرت الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية، من جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.