icon
التغطية الحية

"مركزية درعا" تدعو روسيا إلى احترام وعودها وتحذّر من "الهيمنة الإيرانية"

2021.08.04 | 12:20 دمشق

lm-alnzam-fy-dra.jpg
(أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، فجر اليوم الأربعاء، بياناً دعت فيه روسيا إلى الالتزام بوعودها، وحذّرت مما وصفتها "الهيمنة الإيرانية" على جنوبي سوريا.

يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الحصار المفروض من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها على أحياء درعا البلد، وذلك عقاباً على عدم مشاركتها في "مسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً"، حسب وصف البيان.

وطالبت "اللجنة المركزية" في درعا البلد روسيا باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية الذي جرى عام 2018، وفق البيان الذي حمل دعوة للأمم المتحدة للتدخل الفوري لإنهاء الحصار ومنع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة، "ولاسيما أن النوايا الانتقامية واضحة لدى هذه الميليشيات".

وأضاف أن مشروع "الهيمنة الإيرانية" على الجنوب السوري سيؤدي، في حال عدم الوقوف ضدها، إلى "كارثة إنسانية وانتهاكات جسيمة غير متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى".

وأكد البيان رفض أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة الحرب، مبيناً أنهم جنحوا إلى التفاوض، لكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية يرفضون الحل ويصعدون من عملياتهم العسكرية.

وتقدّم أهالي درعا خلال الأيام الماضية بأكثر من اقتراح "لتجنب مجزرة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، وصولاً إلى قبول التهجير نحو مناطق أخرى بعيداً عن استبداد وقمع أجهزة الأسد الأمنية وميليشياته الطائفية، لكن جميع هذه الاقتراحات قوبلت بالرفض لأن الهدف هو النيل من كرامة مهد الثورة، والتأكيد على انتصار الاستبداد على الحرية والكرامة"، بحسب ما جاء في البيان.

ودعا البيان وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا، والضغط على الدول الراعية لهذه المسارات كي تحترم ما ضمنته من اتفاقات.

وكانت عشائر محافظة درعا قد أصدرت بياناً دعت فيه شبان المحافظة، الذين أجروا تسويات مع نظام الأسد، إلى الانشقاق عنه في ظل الهجمة العسكرية التي يشنها على درعا وريفها.

يشار إلى أنّ قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة والمساندة لها تفرض، منذ 25 حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على منطقة درعا البلد، بعد رفض مقاتلي المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق "التسوية" الذي جرى بوساطة روسيا، في تموز من العام 2018، الذي نص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.

مركزية-درعا.jpeg