icon
التغطية الحية

النظام يجدد قصف أحياء درعا البلد ويغلق آخر منفذين يؤديان إليها

2021.07.28 | 16:43 دمشق

1627297357122777863.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جددت قوات الأسد، اليوم الأربعاء، قصف أحياء درعا البلد تزامناً مع إبلاغ الأهالي بإغلاق آخر منفذين يؤديان إليها.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن قوات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام استهدفت بقذائف الهاون حي الكرك في درعا البلد، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

يأتي ذلك في وقت تدور فيه اشتباكات بين شبان من درعا البلد وقوات الأسد بالقرب من دوار الكازية في حي المنشية، حسب ما ذكر "المصدر" الذي أشار إلى أن قناصة النظام يستهدفون أي تحرك في شوارع درعا البلد.

إغلاق آخر المنافذ

أبلغت "اللجنة الأمنية في درعا" أهالي درعا البلد بإغلاق طريقي السرايا وحي سجنة بشكل نهائي، وهما المنفذان الأخيران اللذان يصلان أحياء درعا البلد بأحياء درعا المحطة.

وأشار "التجمع" إلى أن النظام حدد الساعة السادسة من مساء اليوم موعداً لإغلاق المنفذين بشكل كامل، وبذلك يكون قد أطبق حصاراً كاملاً على أحياء درعا البلد.

حركة نزوح "غير مسبوقة"

ونزحت أكثر من 600 عائلة من أهالي درعا البلد خلال الساعات الماضية سيراً على الأقدام، عبر المعبرين المذكورين إلى درعا المحطة، لكون النزوح هو "الخيار الوحيد أمامهم بعد أن أصبحوا أحد أهداف النظام العشوائية"، على حد تعبير "التجمع".

وذكر "المصدر" أن معظم النازحين هم من النساء والأطفال، مبيناً أن المنطقة "تمر بكارثة إنسانية قد لا تنبئ بخير في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها العائلات، وفي ظل غياب كبير لمقومات الحياة الإنسانية، وفقدان الأدوية وكثير من أصناف المواد الغذائية".

وفي وقت سابق، أعلنت عشائر اللجاة في بيان عن تضامنها مع أهالي درعا البلد، كما تبرّأت من أبنائها الذين يشاركون قوات الأسد في حصار أحياء المدينة.

وكانت عشائر درعا البلد قد أصدرت ليل الثلاثاء – الأربعاء، بياناً طالبت فيه بترحيلها إلى مكان آمن "لتجنب الحرب التي ستكون ويلاً علينا ونسلم مدينة درعا البلد إلى النظام خالية من السكان"، وذلك بعد أن باغت النظام أهالي المدينة "باقتحام واسع لمحيط درعا البلد سقط خلاله شهيدان مدنيان وعدة جرحى".

وسبق أن أكّد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا فشل جولة المفاوضات التي جرت أمس الثلاثاء، بين "اللجنة المركزية في درعا"  ووجهاء درعا من طرف واللجنة الأمنية التابعة لقوات نظام الأسد، بحضور قيادة "اللواء الثامن" الذي تدعمه روسيا.

وعقب فشل المفاوضات، جددت قوات النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، وسط حركة نزوح تشهدها الأحياء المستهدفة.