icon
التغطية الحية

11 ألف هجوم استهدف منشآت تعليمية والأمم المتحدة لا تذكر النظام

2020.09.09 | 21:48 دمشق

unnamed.jpg
مدرسة مدمرة من جراء قصف النظام (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الأربعاء، عن وقوع حوالي 11 ألف هجوم مسلح، استهدف منشآت تعليمية ومدارس خلال الأعوام الخمسة الماضية، دون أن يشير في حديثه إلى انتهاكات نظام الأسد وقصفه للمدارس.

جاء ذلك خلال حفل افتراضي نظمته دولة قطر، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات المسلحة.

وقال غوتيرش إن الهجمات المسلحة على المنشآت التعليمية والمدارس في مناطق الصراع المسلحة بالعالم تتزايد بسبب النزاع وانعدام الأمن.

وأضاف أنه "تم الإبلاغ عن 11 ألف هجوم مسلح استهدف مؤسسات تعليمية بين عامي 2015 و2019"، دون تحديد جهات الإبلاغ ولا المناطق التي شهدت الأحداث.

ولم يوضح غوتيرش ما إذا كانت تلك الهجمات قد خلفت أضرارا بشرية أو جسيمة، كما أنه لم يذكر الجهات المسؤولة عنها.

ولفت أمين عام الأمم المتحدة إلى أن "حرمان ملايين الطلاب المستضعفين من الحصول على التعليم"، يمثل "عنفا له آثار سلبية خطيرة".

وحذر من "زيادة معدلات التسرب (من المدارس)، وتعطيل التعليم لفترات طويلة، وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة، والحمل المبكر والعنف الجنسي".

وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية القائمة، والتي تحظر الاعتداء على الحق في التعليم.

كما حثها على "ضمان توفير التعليم للجميع حتى في أوقات الصراع، وتعزيز المراقبة والإبلاغ والتحقيق في الهجمات، حتى يتم محاسبة الجناة".

ورحب غوتيرش بخطوات اتخذتها الدول الأعضاء لحماية المؤسسات التعليمية، وتشمل "إعلان المدارس الآمنة" الذي يهدف إلى حماية التعليم من الهجمات، ومنع استخدام المدارس والجامعات لأغراض عسكرية.

وقال إن إعلام "المدارس الآمنة" حاز على مصادقة 104 دول (من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة)، "لكننا نحتاج المزيد".

وهذا الإعلان طرحته كل من النرويج والأرجنتين في جنيف خلال النصف الأول من 2015، وافتتح لإقراره في مؤتمر أوسلو الذي عقدته وزارة الخارجية النرويجية في 29 أيار من العام نفسه.

وفي مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة 9 أيلول من كل عام، يوما دوليا لحماية التعليم من الهجمات، واعتمدت قرارا يؤكد حق التعليم للجميع وأهمية ضمان بيئات تعلم آمنة في حالات الطوارئ الإنسانية.

 

قوات الأسد وروسيا استهدفوا المدارس 

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر اليوم إنه على مدار أكثر من تسع سنوات من "الحرب" في سوريا، استهدف النظام المؤسّسات التعليمية عمدًا وشن هجمات واسعة ومنهجية عليها، بالإضافة إلى تعرضها لضربات من أطراف النزاع الأخرى.

وأشارَت الشبكة إلى أن، قوّات الأسد استخدمت ما لا يقلّ عن 81916 برميلا متفجّرا بين تمّوز 2012 وآذار 2020. نالَت المدارس نصيبها من هذه الضربات، حيث سُجِّل 140 هجوما على المدارس، وقعَ 73 منها بعد اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2139 (2014) الذي طالبَ جميع الأطراف المسلحة بوقف الهجمات ضدّ المدنيين وصنَّفَ البراميل المتفجّرة باعتبارها أسلحةً عشوائية بطبيعتها إذ يُحتمَل أن “تتسبّب في إصابات زائدة عن الحدّ أو معاناة لا داعي لها”

وفي نيسان الماضي طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير محققي الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا بأن يثبتوا مسؤولية القوات الروسية عن قصف تجمع للمدارس في قلعة المضيق، وذلك بعد صدور تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة في شمال غربي سوريا.

و قالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إثر ورود أنباء تفيد بإصابة 10 مدارس بالقصف في ريف إدلب وحلب في شباط الماضي.

يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة للأطفال للتعلم واللعب، حتى في مناطق الصراع. إن استهداف المدارس ورياض الأطفال المستخدمة لأغراض مدنية بمثابة جريمة حرب.

ودعت قوات الأسد وروسيا إلى وقف جميع الهجمات المباشرة على المدنيين، والهجمات العشوائية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة. وأضافت "يجب تقديم جميع الذين يأمرون بارتكاب جرائم حرب أو يرتكبونها إلى العدالة في محاكمات عادلة. "

 

اقرأ أيضا: مفوضية اللاجئين تحذّر من آثار "كورونا" على تعليم الأطفال