icon
التغطية الحية

إدارة بايدن تعتزم متابعة صفقة السلاح مع الإمارات بعد تعليقها

2021.04.14 | 14:55 دمشق

f_35_afp_000_1iv6jx_0.jpg
مقاتلة من طراز إف-35 تحلق فوق البيت الأبيض - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن ستمضي قدماً في صفقة بيع أسلحة للإمارات، يرافقها مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين بخصوص الصفقة التي تقدر قيمتها بأكثر من 23 مليار دولار.

وتتضمن الصفقة أنواعاً من الأسلحة، بينها طائرات إف-35 المتقدمة، وطائرات مسيّرة. وكانت إدارة بايدن علقت الصفقة، التي عقدت قبل ساعة من تسلم الرئيس الديمقراطي الرئاسة، لأجل مراجعتها.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إن بلاده تعتزم المضي قدماً في بيع الأسلحة للإمارات "حتى في الوقت الذي نواصل فيه مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأكد المتحدث أن مواعيد التسليم المتوقعة للمبيعات، في حال تنفيذها، ستكون خلال عام 2025 أو بعد ذلك.

وأوضح المتحدث، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، أن الحكومة تتوقع "حواراً قوياً ومستداماً مع الإمارات، لضمان شراكة أمنية أقوى".

وأضاف في البيان "سنواصل التأكيد، مع الإمارات وجميع المستفيدين من المواد والخدمات الدفاعية الأميركية، على أنه يجب تأمين المعدات الدفاعية الأميركية الأصل واستخدامها بطريقة تحترم حقوق الإنسان، وتتوافق تماماً مع قوانين النزاع المسلح".

وكانت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن قد علقت الاتفاقات التي أقرها سلفه الجمهوري دونالد ترامب من أجل مراجعتها.

وأبلغت إدارة ترامب الكونغرس في تشرين الثاني أنها وافقت على بيع الأسلحة للإمارات كصفقة جانبية لـ "الاتفاقيات الإبراهيمية" بوساطة أميركية في أيلول الماضي، إذ وافقت بموجبها الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومن بين ما تتضمنه الصفقة، التي تبلغ قيمتها 23.37 مليار دولار، 50 طائرة من طراز إف - 35 لايتنينغ 2، وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة من طراز إم.كيو - 9 بي، وحزمة من ذخيرة جو - جو و جو - أرض.

 

إسرائيل لا تعارض الصفقة

وانتقد بعض المشرعين الأميركيين الإمارات لضلوعها في حرب اليمن، التي تعتبر من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وعبروا عن قلقهم من أن صفقة الأسلحة قد تنتهك الضمانات الأميركية بأن إسرائيل ستحتفظ بميزة عسكرية في المنطقة، لكن إسرائيل قالت إنها لا تعارض الصفقة.

وفشلت محاولة تشريعية لوقف المبيعات في كانون الأول الماضي، بعد أن أيد زملاء ترامب الجمهوريون في الكونغرس خططه.

ثم أتمت إدارة ترامب الصفقة الضخمة للإمارات في 20 كانون الثاني، قبل نحو ساعة من أداء بايدن اليمين رئيساً للبلاد.

وأعلنت إدارة بايدن مراجعة الصفقة في أواخر كانون الثاني، وقالت الإمارات إنها توقعت المراجعة ورحبت بالجهود المشتركة لتهدئة التوترات واستئناف الحوار الإقليمي.

وتراجع إدارة بايدن سياستها للمبيعات العسكرية للسعودية، بما في ذلك بعض صفقات الأسلحة التي أبرمت في عهد ترامب، في ظل ضلوع السعودية في حرب اليمن ومخاوف أخرى تتعلق بحقوق الإنسان.

وحتى الآن لم تصدر نتائج تلك المراجعة، وفي شباط الماضي، قال مسؤولون أميركيون، لوكالة "رويترز"، إن الإدارة تدرس إلغاء صفقات سابقة أثارت مخاوف بشأن حقوق الإنسان واقتصار المبيعات المستقبلية على أسلحة "دفاعية".