icon
التغطية الحية

بشار الأسد: معركة سعر الصرف تدار من الخارج وهي حرب نفسية

2021.03.31 | 11:17 دمشق

1013847533_0_259_3864_2349_1000x541_80_0_0_73caaf3aeb28115ed7bc98dcf3e4ce34.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس النظام بشار الأسد، مساء أمس الثلاثاء، في حديثه عن أزمة صرف الليرة السورية، "إن معركة سعر الصرف تقاد من الخارج والجزء الأكبر منها هي حرب نفسية"، مدعياً أن ارتفاع سعر الصرف لا يبرر غلاء الأسعار.

وجاء ذلك خلال ترأسه جلسة لمجلس وزرائه، تحدث خلالها عن "معركة سعر الصرف"، مشيراً إلى أن حكومته حققت فيها "إنجازات غير مسبوقة".

وأضاف بشار الأسد: "أصبحت أدوات الأعداء في هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا.. ومن خلال وضوحها ومعرفة الآليات التي استخدمت قمنا نحن باستخدام آليات معاكسة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء النظام سانا.

وطرح رئيس النظام حلاً للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بأن يتم "توعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد.. مثله مثل الحرب.. مثل الأمن الغذائي.. مثل كثير من العوامل الأخرى.. يجب أن يتم التعامل معها كمعركة".

وطالب الأسد من الشعب السوري بالوقوف مع "مؤسسات الدولة في هذه الحرب".

وتابع قائلاً: "المشكلة هي في القفزات في الأسعار وإن ارتفاع سعر الصرف صباحاً لا يبرر ارتفاع الأسعار مساء.. هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها".

واقترح على حكومته أن تتعامل "بشكل حازم مع اللصوصية"، وأن تتدخل وزارة التجارة الداخلية بقوة وأن تسرع في إصدار قانون جديد يتضمن "عقوبات رادعة"، حسب قوله.

وسجّلت الليرة السورية في تداولات الشهر الحالي، أدنى مستوى لها على الإطلاق، إذ تخطى سعر صرف الدولار الواحد 4500 ليرة، ليعود ويستقر عند حدود الـ 3800 ليرة، وسط غياب تام لأي إجراءات من حكومة الأسد لضبط سعر الصرف.

وقال مصرفيون ورجال أعمال لوكالة الصحافة الفرنسية، أول أمس الإثنين، إن الليرة السورية تعافت بشكل محدود من أدنى مستوى وصلت له على الإطلاق في وقت سابق من شهر آذار الجاري، بعد حملة اعتقالات شنها نظام الأسد، طالت عشرات التجار، بالإضافة إلى تشديد الضوابط على السحوبات المصرفية والتحويلات الداخلية وتقييد حركة السيولة في جميع أنحاء البلاد.

وأضافوا أن صعود الليرة جاء بعد حملة أمنية للنظام على تجار الصرافة الذين يُتهمون بالتسبب في انخفاض قيمة العملة، وكانت حملة سيئة التخطيط وستؤدي إلى نتائج عكسية.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من سوء الوضع المعيشي، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل "جنوني" وعدم توازي الدخل مع المصروف، فضلاً عن عدم وجود فرص عمل، بالإضافة إلى التراجع المستمر في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، والذي ينعكس سلباً على أسعار المواد الغذائية في الأسواق.