icon
التغطية الحية

ممثل سوري: تربينا في مجتمع مقموع والمعهد المسرحي أصبح روضة أطفال

2021.03.04 | 14:20 دمشق

fayz-750x400.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتقد الممثل فايز قزق المجتمع السوري ووصفه بـ"المقموع"، بالإضافة إلى سوء الإدارة في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي حوله إلى روضة أطفال بسبب ازدياد عدد الطلاب فيه، معتبراً أن التلفزيون دمر عقل المشاهد، ودجن الشعب وحوله إلى شعب آخر.

وأضاف في مقابلة مع "إذاعة فيوز إف إم"، أن إدارة المعهد المسرحي فبركت بعض الأقسام، وقسمت الأقسام الموجودة إلى عدة أقسام، بخطوات غير مدروسة أدت إلى تلكؤ المعهد في تخريج طلاب أكفاء، مما أدى إلى اكتظاظ المكان وتحوله إلى روضة للأطفال.

وتابع: أتمنى أن يكون الاهتمام في المسرح أكثر من ذلك، فهو مرآة الشعب دون قيود ولا مونتاج، وفي وقتنا الحالي أصبحت الناس تخاف أن تحضر مسرحيات لتطرقها لموضوعات جريئة وناقدة، فهم يخافون من ذلك ولم يعتادوا على سماع الانتقاد .

اقرأ أيضاً: "نحن الحمير".. الممثل وائل رمضان يكتب منشورا ثم يمسحه |صورة

وقال إننا تربينا في مجتمع مقموع، نخاف التحدث ونخاف من العقاب، ومازلنا كذلك بسبب تمسكنا بعادات وأفكار الماضي والتاريخ القديم، وهذا سيبقينا بعيدين عن التطور.

ورداً على سؤاله من هو المسؤول عن الغلاء والظروف المعيشية السيئة، أجاب ضاحكاً "أنا، أنا ما خططت الطريق وأنا ما فتحت الجامعة أو إسرائيل هي السبب"، وحمل كلام قزق نقداً مبطناً للنظام بسبب سوء الأوضاع العامة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وإلقاء اللوم على إسرائيل نتيجة فشله في إدارة البلاد.

اقرأ أيضاً: هدى شعراوي: الغلاء دفع الفقراء للأكل من الحاويات

ولفت إلى أنه لم يذهب إلى نقابة الفنانين منذ أكثر من 35 عاماً، ولم يحصل على راتبه التقاعدي، وأنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين نقيب الفنانين زهير رمضان.

وختم بأنه سيطل على الجمهور في الموسم الرمضاني بمسلسل "الكندوش" و"ضيوف على الحب"، ومشروع تخرج لطلاب المعهد بعنوان "شكسبيريات 2 ".

وفايز قزق ليس أول الفنانين الذين انتقدوا الوضع المعيشي المتردي في مناطق سيطرة النظام، حيث سبقته بأيام الفنانة هدى شعراوي التي قالت إنها ترى بعض الأشخاص يلتقطون طعامهم من "حاويات المهملات".

وفي 21 من شباط الفائت، نشر الفنان الموالي "وائل رمضان" عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك" منشوراً ثم حذفه، مدعياً أن حسابه قد تعرض لـ "الاختراق"، مشيراً إلى أن السوريين الذين هُجّروا من البلد واضطروا إلى المغامرة بحياتهم عبر ركوب البحر، قد فعلوا الصواب على عكس ما كان يعتقد.

152224397_2988198684735050_516037312946154037_o.jpg

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من سوء الوضع المعيشي ومن أزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، بسبب الهبوط المستمر في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المواد الأساسية، في حين لم يتخذ النظام أي إجراء للحد من الأزمة الاقتصادية.