icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تدعو لإخراج الأطفال من مخيمات "قسد" وسجونها

2021.03.01 | 07:14 دمشق

mkhym_alhwl.jpg
+A
حجم الخط
-A

دعت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأحد، إلى السماح لجميع القصّر المحتجزين في مخيمات أو سجون في شمال شرقي سوريا بالعودة إلى ديارهم.

مناشدة "يونسيف"تأتي بعد مقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال من جراء حريق في مخيم الهول المكتظ بنازحين فروا من معارك سابقة بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وتحتجز "قسد" في مخيمات في شمال شرقي سوريا آلاف المقاتلين الذين تقول إنهم من التنظيم كما تجتجز عشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم.

وغالبية الموجودين في المخيم هم من سوريا والعراق بالإضافة إلى أقلية من عشرات الدول الأخرى، وبينهم أطفال كثر.

اقرأ أيضاً: بينهم أطفال.. مقتل 6 أشخاص بحريق في مخيم الهول

وجاء في بيان للمدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان: "في شمال شرقي سوريا، هناك أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقبعون في مخيمات وسجون، بالإضافة إلى آلاف من الأطفال السوريين".

وحضّ شيبان "قسد" والدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "بذل كل ما أمكنها من جهود لإعادة الأطفال الموجودين حاليا في شمال شرقي سوريا إلى ديارهم".

وقال إن "هذا الأمر يجب أن يتم من خلال إدماج الأطفال السوريين في مجتمعاتهم المحلية وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلادهم".

وكانت "قسد" قد بدأت بإعادة آلاف من الأطفال السوريين الموجودين في المخيمات إلى ديارهم.

لكن المناشدات المتكرّرة للدول الغربية لاستعادة مواطنيها لم تلق بغالبيتها آذانا مصغية، واقتصر الأمر على قلة قليلة من الأطفال وبضع نساء.

اقرأ أيضاً.. 27 ألف طفل ينتظرون العودة إلى بلادهم من مخيمات شمال شرقي سوريا

وأضاف شيبان، "الأطفال في مخيم الهول لا يعانون فقط من العيش في وصمة العار" بسبب تاريخ آبائهم، بل أيضا في ظل ظروف صعبة للغاية تندر فيها الخدمات الأساسية، وتنعدم كليا في بعض الحالات". 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن "احتجاز الأطفال يجب أن يكون آخر خيار وأن يكون محددا بأقصر فترة ممكنة. لا يجب احتجاز الأطفال بناء فقط على الاشتباه بعلاقات بين عائلاتهم للجماعات المسلحة أو قرابتهم بعناصر" من تلك الجماعات. 

وأكد شيبان أنه يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تبذل كل ما بوسعها لإعادة الأطفال إلى مجتمعاتهم وتوفير سبل "العيش الكريم". 

وأضاف "ندعو كل الدول الأعضاء لتوفير الأطفال، الذين ولدوا لآباء يحملون جنسيتهم، بالوثائق المدنية، كي لا يكبروا دون دولة". 

اقرأ أيضأ: غالبيتهم أطفال.. وفاة أكثر من 500 شخص خلال عام 2019 بمخيم الهول

أوضاع خطيرة

وعبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية لسوريا، عمرا رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأزمة السورية، مهند هادي، عن أسفهما من جراء الحريق الذي شهده مخيم الهول، في بيان اليوم الأحد.

وأكد المسؤولان أنه لا يجب على أحد، بالأخص الأطفال الأبرياء، أن يعيشوا تحت ظروف صعبة وخطيرة على الأرجح".

وأكدا أن جهود الأمم المتحدة تنصب على توفير المساعدة العاجلة، وأن الأمم المتحدة وشركاءها سيوفرون "جملة شاملة من المساعدة الإنسانية للمخيم، من ضمنها الرعاية الطبية الطارئة والأساسية والمياه والملجأ والمواد الغذائية وغير الغذائية". 

الحرائق متكررة

ويشير مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة إلى أن حوادث اشتعال الحرائق العرضية، ليست بالأمر النادر في مخيم الهول، وذكروا أن بعض العائلات تستخدم أفران الطبخ داخل خيمهم للدفء، بالأخص في فصل الشتاء حيث تتدنى درجات الحرارة تحت الصفر. 

وأكد رضا وهادي إن لم يتم التخطيط لوسائل تضمن حياة كريمة على المدى الطويل لسكان المخيم "فمن المؤكد أن تقع المزيد من الحوادث المأساوية".

 

ويستضيف المخيم الأكبر في سوريا والذي تديره قوات كردية نحو 62 ألف شخص أكثر من 90 بالمئة منهم نساء وأطفال، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ مطلع العام شهد المخيم أحداثا دامية بينها عمليات قتل بقطع الرأس.

وتحذّر منظّمات إنسانية من الظروف المعيشية السيئة في المخيم.

وفي الأول من شباط الفائت، حضّت منظّمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الطفولة) العراق والدول الغربية على تسريع عودة الأطفال الموجودين في شمال شرقي سوريا إلى ديارهم.