icon
التغطية الحية

10 أخبار كاذبة عن تفجير مرفأ بيروت

2020.08.12 | 18:17 دمشق

ee3y5mluwaasu1n.jpg
صورة جوية تظهر حجم الدمار الذي تعرّض لها مرفأ بيروت - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لم تلبث أن مضت اللحظات الأولى من انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، حتى انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي عدد كبير من الأخبار التي تحلل وتتطرق لأسباب الانفجار وحيثياته، كما انهال سيل كبير من التقارير على وسائل الإعلام حول تفاصيل الانفجار ومن يقف خلفه.

وعلى الرغم من أن الحدث الذي ألمّ بمدينة بيروت كارثي ومؤلم، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور مجموعة من الأخبار الكاذبة حول الانفجار، نتناول هنا أبرزها:

استهداف أسلحة لميليشيا "حزب الله"

بعد أقل من ساعة على الانفجار، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبر منسوب لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يتحدث عن استهداف أسلحة لميليشيا الحزب كانت مخزّنة في مستودعات مرفأ بيروت.

لكن الحقيقة أن صحيفة "هآرتس" لم تنشر خبراً من هذا القبيل على الإطلاق.

طائرات مسيّرة وصواريخ

تداول ناشطون على شبكات التواصل مقاطع فيديو قالوا إنها تُظهر طائرات مسيّرة أو صواريخ تضرب المرفأ، وترافق تداول هذه الفيديوهات مع أخبار وشهادات لأشخاص قالوا إنهم سمعوا صوت طائرات حربية قبيل الانفجار.

كما ظهر مقطع فيديو لطائرة مسيّرة، ادعى ناشروه أنها ألقت جسماً مجهولاً على المرفأ قبل انفجاره، وانتشر الفيديو على مواقع التواصل بلغات عديدة منها العربية.

لكن الحقيقة أن هذا الفيديو نشرته وسائل إعلام لبنانية قبل أيام من انفجار المرفأ تحت عنوان "تحليق طائرتي درون للعدو" في جنوب لبنان.

 

 

 

 

كذلك تداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو قيل إنه تصوير حراري يُظهر صاروخاً ضرب المرفأ قبل لحظة من الانفجار، لكن الحقيقة أن هذا المقطع متلاعب به، حيث بدّلت ألوانه وأضيف إليه الصاروخ.

كما انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر صاروخاً يضرب المرفأ قبل الانفجار، لكن في الحقيقة المقطع قديم، وأضيف الصاروخ إليه تأييداً لهذه المزاعم.

إسرائيل تتبنى الانفجار

نسبت مواقع التواصل الاجتماعي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبنّيه الحادث، وتناقل المستخدمون تصريحاً له قالوا إنه أدلى به تعقيباً على الانفجار، وقال فيه "لقد ضربنا من يستهدفنا".

لكن الحقيقة أن نتنياهو أدلى بهذا التصريح قبيل ساعات من انفجار مرفأ بيروت، في سياق الحديث عن غارة نفّذتها إسرائيل قرب مرتفعات الجولان المحتل، وليس تعليقًا على ما جرى في المرفأ.

خريطة المرفأ

كما انتشرت صورة لنتنياهو في الأمم المتحدة قبل عامين يرفع فيها خريطة، وتداولها الناس على أساس أنها خريطة تظهر موقع مرفأ بيروت.

لكن الموقع الظاهر في الخريطة لا علاقة له بمرفأ بيروت الواقع على المدخل الشماليّ للعاصمة، بل هو منطقة مجاورة لمطار رفيق الحريري الدولي عند المدخل الجنوبي لبيروت، على بعد يقارب 10 كيلومترات عن المرفأ.

 

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحدّث في كلمته تلك في الأمم المتحدة عن "مواقع سريّة" تابعة لميليشيا "حزب الله"، فيها مقذوفات "موجّهة نحو المطار" على حد قوله، لكنه لم يأت على ذكر مرفأ بيروت.

سيارات محترقة

في ثوان معدودة، دمّر الانفجار المرفأ بالكامل وتحوّلت الشوارع النابضة بالحياة في جواره إلى ركام، لكن مواقع التوصل لم تكتف بمشاهد الدمار المروعة، بل أضافت لها صوراً التقطت في أزمنة وأمكنة أخرى.

وانتشرت على مواقع التواصل بلغات كثيرة صور على أنها لسيارات مستوردة احترقت في مرفأ بيروت، لكن هذه الصور التقطت عام 2015.

حفرة الانفجار

وكذلك انتشرت صورة حفرة كبيرة، قيل إن الانفجار أحدثها، لكن في الحقيقة الصورة كانت من مستودع للمواد الكيميائية انفجر عام 2015.

ألوان العلم اللبناني

أثارت الكارثة التي حلّت ببيروت تضامناً واسعاً، عربياً وعالمياً، لكن الأخبار التي انتشرت على مواقع التواصل وبعض المواقع الإخبارية عن إضاءة في مصر أو في تونس أو في سوريا بألوان العلم اللبناني هي أخبار غير صحيحة، والصور التي تم تداولها إما مركّبة في معظمها، أو قديمة ملتقطة في مناسبات سابقة.

جرحى التفجير في المستشفيات السورية

انتشرت أخبار وصور ومقاطع حول تدخل رأس النظام لعلاج الجرحى، وادعت بعض المواقع الموالية للنظام أن بعض جرحى التفجير اجتاز الحدود لدخول المشافي السورية، لكن هذه المنشورات غير صحيحة على الإطلاق.

 

 

الصوامع التركية

انتشر خبر مفاده أن صوامع القمح في مرفأ بيروت التي ظلّ جانب منها قائماً رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، هي من إنجازات الدولة العثمانية.

لكن الصوامع شيّدت في العام 1968، من قبل شركة صندوق التنمية الكويتي، أي بعد نصف قرن على انتهاء الحكم العثماني للبنان.

التضامن مع لبنان

كما تداول المستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي أخباراً كاذبة تدغدغ مشاعر الجمهور في العالم لجذب التفاعلات بمعزل عن أي بعد سياسي.

ونشر مستخدمو مواقع التواصل صوراً لطفلة عمرها 3 سنوات قضت في الانفجار وهي تؤدي أغنية من زمن الحرب الأهلية اللبنانية، لكن الفتاة لا تزال حيّة.

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية خبراً مفاده أن أحد مشافي بيروت رفض تسليم جثمان شابة سورية إلا بعد دفع مبلغ 11 ألف دولار أميركي ثمن القبر الذي دفنت فيه، لكن تبيّن أن الشابة لبنانية وليست سورية، كما أن المشفى الذي ذكر في التقارير نفى في اتصال مع تلفزيون سوريا الحادثة جملة وتفصيلاً.

وانتشرت صورة على أنها تظهر اثنين من ضحايا الانفجار أرضاً، لكن في الحقيقة هذه الصورة نشرها فنان أميركي قبل انفجار مرفأ بيروت بنحو أسبوعين.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة طلب مشفى لبناني 11 ألف دولار لتسليم جثمان سوريّة؟

كلمات مفتاحية