البث المباشر
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم السبت، من خطر نقص حاد في إمدادات المياه الصالحة للشرب في لبنان، حيث من المحتمل أن يتعرض 4 ملايين شخص معظمهم من الأطفال لنقص في مياه الشرب خلال الأيام المقبلة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ونشرت المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسيف" هنرييتا فور بياناً قالت فيه إن المياه والصرف الصحي وشبكات الطاقة والرعاية الصحية في لبنان تعرضت لضغوط هائلة ما يعرض الأرواح للخطر.
وأضاف البيان أن لبنان قد يشهد زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه، داعياً إلى توفير إمدادات الطاقة بشكل عاجل، وذلك لتشغيل خدمات المياه في البلاد.
وأشار إلى أن التشكيل العاجل لحكومة جديدة في البلاد مع التزامات واضحة بالإصلاح أصبح أمراً بالغ الأهمية لمعالجة الأزمة الحالية.
وذكّر البيان أن "اليونيسيف" حذرت في تموز الفائت من احتمال عدم حصول أكثر من 71% من سكان لبنان على المياه خلال فصل الصيف الجاري.
ويعاني لبنان منذ أكثر من شهرين نقصاً حاداً في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، وذلك لعدم توافر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، الأمر الذي تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يومياً، وانعكس هذا على جميع مفاصل الحياة اليومية.
ويُعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة في لبنان. وقد كبد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990). ويشكل إصلاحه شرطاً رئيسياً يطالب به المجتمع الدولي منذ سنوات لتقديم المساعدة للبنان.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت أكثر من 85 في المئة من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، في حين يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجها من دوامة الانهيار.
