icon
التغطية الحية

يعبّر عن مطالب غالبية السوريين.. تضامن واسع مع الحراك الشعبي في السويداء

2022.02.08 | 12:07 دمشق

fldg6oyx0aaogbp.jpg
طالب المحتجون بتنظيم تظاهرات في كل المحافظات السورية احتجاجاً على الوضع المعيشي وسياسة التهميش - السويداء 24
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شهد الحراك الشعبي في محافظة السويداء بالجنوب السوري تضامناً واسعاً من السوريين، على الصعيدين الشعبي والرسمي المعارض، وتأييداً لمطالب أهالي المحافظة بتحسين أحوالهم المعيشية والاقتصادية.

وتجددت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وامتدت أمس إلى ثماني نقاط في محافظة السويداء، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية، رافعة شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا، وفق ما نقل موقع "السويداء 24" المحلي.

وقال الموقع إن الاحتجاجات كانت بمشاركة مختلف فئات المجتمع من مدنيين، ورجال دين، ومعارضين.

وفرض المحتجون، أمس الإثنين، المغادرة على موظفي مجلس المدينة، وطلبوا من التجار إغلاق محالهم. وانفضّ الاحتجاج بشكل سلمي، وسط دعوات المشاركين إلى جعل الاحتجاجات يومية، حتى تحقيق مطالبهم.

وخلال تجمع في مدينة السويداء، طالب المحتجون السوريين في كل المحافظات السورية، وموظفي القطاع العام، بأن ينظموا تظاهرات يوم الجمعة القادم احتجاجاً على الوضع المعيشي وسياسة التهميش التي يتبعها النظام ضد السوريين.

وأكد المحتجون على أن "سوريا لكل من فيها، ولن نقبل الذل والتهميش"، مشيرين إلى أن "دمنا سوري، وهويتنا سورية، والتاريخ متجذر فينا".

 

 

وفي تجمع آخر، أكد أحد المحتجين أنه "بعد عشر سنوات، أولادنا ماتت من الجوع والبرد"، مضيفاً أنه "إذا خرج شخص بين شارعين ويحمل مليون ليرة لن تكفي الشحاذين في هذا الطريق"، متسائلاً "متى كانت بلدنا بلد الشحاذين؟".

 

 

"الائتلاف الوطني": تظاهرات السويداء تعبر عن مطالب غالبية السوريين

وأعلن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، عن دعم ومساندة التظاهرات الشعبية التي خرج بها أهالي السويداء، مؤكداً على أن "التظاهرات تعبر عن مطالب غالبية الشعب السوري".

وقال الأمين العام للائتلاف، هيثم رحمة، "إننا نقف مع أهلنا في السويداء ونؤكد على حماية وحدتنا الوطنية واعتزازنا بشجاعة شعبنا وتمسكه بحقوقه، كما نؤكد رفضنا لجرائم النظام ضده ولكل أشكال العدوان من الميليشيات الروسية والإيرانية".

وأكد رحمة على أن "هذه الاحتجاجات الشجاعة التي قام بها أبناء السويداء، رغم التشديد الأمني وانتشار ميليشيات النظام، تثبت تمسك الشعب السوري بمطالبه وإرادته الصلبة في إسقاط نظام الإبادة واستعادة السيادة الوطنية".

وطالب الأمين العام للائتلاف الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الملف السوري بـ "تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254، وتحقيق الانتقال السياسي الكامل، وإنهاء معاناة الشعب السوري وإطلاق كل المعتقلين وتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية".

 

 

"المجلس الوطني للتغيير" يدعو لمساندة انتفاضة الشارع

من جانبه، أصدر "المجلس الوطني للتغيير"، في محافظة درعا، بياناً تضامن فيه مع الحراك الشعبي في مدينة السويداء، مؤكداً على دعمه لكل أشكال الحراك المدني في المحافظة.

وقال المجلس في بيانه إنه "يؤيد المطالب المحقة لأهلنا في مدينة السويداء جنوبي سوريا، ويراهن على وعيهم في استمرار الاحتجاج المنظم ضد النظام الدكتاتوري القائم وحلفائه وداعميه".

وأضاف البيان أن "التضييق الاقتصادي على الشعب السوري هو شكل من أشكال العمل الممنهج الهادف لإحداث التغيير الديمغرافي وإحلال سكان غرباء مكان أهل الأرض الأصلاء".

وناشد المجلس في بيانه "القيادات الاجتماعية والدينية والفعاليات المحلية والقوى السياسية السورية لمساندة انتفاضة أهلنا في الشارع، والعمل على منع النظام والميليشيات الطائفية من جر أبناء المنطقة إلى الاقتتال الداخلي بينهم لإيقاف الضغط على النظام، وتركه ينفذ أجنداته في التهجير القسري والطوعي".

وأعرب المجلس عن "دعمه لكل أشكال الحراك المدني في السويداء، وفي كل بقاع التراب السوري"، مؤكداً على أنه "يحمل نظام الاستبداد المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة السوريين، وانعدام سبل الحياة الطبيعية وسوء الظروف المعيشية".

 

 

من جانب آخر، تضامن السوريون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل واسع مع الاحتجاجات في السويداء، داعين باقي المناطق لأن تتضامن مع السويداء وتنتفض على ممارسات نظام الأسد.

ونشر المعارض السوري، جورج صبرا، تغريدة عبر "تويتر" قال فيها "غضب السويداء يصدح مجدداً في أنحاء المحافظة من خلال الدعوات للتظاهر والعصيان المدني وقطع الطرق".

وأوضح صبرا أن "حضور الثورة يتحقق في ساحة السير بقلب المدينة عبر لافتات وشعارات مثل (الشعب يريد إسقاط النظام) و(تنفيذ القرار الأممي 2254)"، مؤكداً على أن "سويداء القلب لا تنام على ضيم ولا تتوه في العنوان".

 

 

من جهته، قال الصحفي السوري ماجد شمعة إنه "بعد عشر سنوات، يهادن النظام من حمل السلاح ويعقد معه الصفقات وقد يصالحه أيضاً، لكنه يرسل كل جنوده ومرتزقته وسلاحه لقمع متظاهر أعزل ينادي بالحرية والكرامة وإسقاط النظام"، مؤكداً على أن "المتظاهر السلمي هو العدو الأول للطغاة".

 

 

كما أعرب الصحفي السوري فادي عبيد عن دعمه لأهالي السويداء مشدداً على أنه "مو عيب أبداً إنك تطلع ثورة لأنك جوعان، العيب أن تجوع وتضل ساكت"، مطالباً بقية المناطق السورية أن "تشلح ثوب الجوع والعار ويكون لها كلمة معهم".

 

 

كما تضامن سوريون في مناطق سيطرة النظام في دمشق مع احتجاجات السويداء، وبثّوا صوراً من مناطق مختلفة تتضامن مع أهالي السويداء.