البث المباشر
نظم المئات من المواطنين العرب في إسرائيل مسيرة احتجاجية في مدينة اللد، اليوم الجمعة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2021، والذي شهدت خلاله المدن المختلطة (عرب ويهود) في إسرائيل اضطرابات أسفرت عن مقتل أحد سكان اللد، موسى حسونة.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "بالروح والدم نفديك يا أقصى"، وطالبوا بمقاضاة قاتل حسونة.
كما رفع المتظاهرون صور الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى جانب صور موسى حسونة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن المتظاهرين تجمعوا بعد صلاة الجمعة في الساحة أمام الجامع الكبير بالبلدة القديمة، وساروا باتجاه منزل عائلة حسونة.
وأضافت أن المسيرة كانت تحت حماية أمنية مشددة من قوات الشرطة وترافقها مروحية لتأمينها.
في 11 أيار/مايو 2021 قتل موسى حسونة بإطلاق الرصاص عليه خلال الاضطرابات والفوضى التي شهدتها اللد بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشهدت المدن المختلطة يقطنها العرب واليهود وعددها خمس مدن، عكا وحيفا (شمال) ويافا (غرب) واللد والرملة (وسط)، هبة شعبية لفلسطيني الداخل، للمشاركة مع انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة، في أيار/مايو العام الماضي.
وعلى الرغم من مرور عام على مقتل حسونة، أغلقت السلطات الإسرائيلية ملف التحقيق من دون أن تقدم الجناة للمحاكمة، وادعت استجواب العديد من اليهود للاشتباه بتورطهم في إطلاق النار، وأطلقت سراحهم لاحقاً لأنها لم تجد الأدلة "الكافية".
في المقابل وتزامناً مع مسيرة المواطنين العرب، تجمع مستوطنون متطرفون، من جماعة "نواة التوراة"، في ساحة الزهور في اللد، المكان الذي قُتل فيه حسونة رمياً بالرصاص.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن المستوطنين لوحوا بالأعلام الإسرائيلية وغنوا "عام يسرائيل حاي" (ترجمتها من العبرية: شعب إسرائيل حي)، في حين لوح المتظاهرون العرب بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "الله أكبر".
وتتزامن المسيرة الاحتجاجية، مع مراسم تشييع في القدس الشرقية لجثمان الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تغطيتها عملية اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء الماضي.
