icon
التغطية الحية

يرفضون الترحيل إلى دمشق.. تعثّر تبادل الأسرى بين النظام وإسرائيل

2021.02.18 | 15:06 دمشق

f190323baff12-640x400.jpg
تعبيرية: جنود إسرائيليون يحرسون الجانب الإسرائيلي من معبر القنيطرة على الحدود مع السورية في هضبة الجولان السوري المحتل - Flash90
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء: إن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل ونظام الأسد بوساطة روسية تعثرت، بسبب رفض الأسرى السوريين، ذياب قهموز ونهال المقت، ترحيلهم إلى دمشق، ومطالبتهم بالبقاء في قراهم في الجولان السوري المحتل.

وتعتقل إسرائيل ذياب قهموز، الذي ينحدر من قرية الغجر في الجولان، منذ 4 سنوات، حيث حكم عليه بالسجن 16 عاماً في العام 2018، بتهمة التخطيط لتفجير إرهابي بالتنسيق مع "حزب الله".

 

Screen-Shot-2021-02-17-at-4.50.06-PM-640x400.png
ذياب قهموز، الأول من اليمين، خلال محاكمته في إسرائيل لعلاقاته مع "حزب الله" - يديعوت أحرونوت

 

وعقب الإعلان عن صفقة التبادل، قال "نادي الأسير الفلسطيني"، مساء أمس الأربعاء: إن قهموز يرفض قرار الإفراج عنه إلى سوريا، ويطالب بالتوجه إلى قريته في الجولان.

أما نهال المقت، فتنحدر من بلدة مجدل شمس في الجولان، ووجهت إليها محكمة إسرائيلية اتهامات في العام 2017، بالتحريض على الدولة العبرية، وفرضت عليها الإقامة الجبرية، وعند إبلاغها أمس بقرار الإفراج عنها وترحيلها إلى دمشق رفضت ذلك أيضاً، إلا أنها أكدت في اتصال مع قناة "الإخبارية"، التابعة لنظام الأسد، أنه تم الإفراج عنها من الإقامة الجبرية.

 

syrian-e1613568081355.jpg
نهال المقت التي تخضع للإقامة الجبرية لدى السلطات الإسرائيلية - القناة 12 الإسرائيلية

 

في مقابل ذلك، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست": إنه "يعتقد المسؤولون أنه سيتم حل الأمر في غضون أيام"، وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادرها في القدس أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لترحيل السجينين الأمنيين مقابل الإفراج عن مواطنة إسرائيلية محتجزة لدى دمشق.

وتطالب إسرائيل بالإفراج عن مواطنة إسرائيلية، تقول إنها عبرت الحدود أخيراً واعتقلت، مشيرة إلى أنه "لم يتم التعرف على المرأة التي تبلغ من العمر 25 عاماً، وتنحدر من مستوطنة موديعين عيليت، وتركت المجتمع الأرثوذكسي المتطرف، ومن غير الواضح سبب عبورها الحدود إلى سوريا"، في حين ذكرت وسائل إعلام النظام أن "المرأة الإسرائيلية دخلت سوريا قبل أسبوعين بالخطأ بالقرب من القنيطرة".

اقرأ أيضاً: عملية تبادل "معتقلين" بين نظام الأسد وإسرائيل برعاية روسية

ويعيق رفض الأسيرين السوريين قرار ترحيلهما إلى دمشق استكمال صفقة التبادل، وعلى الرغم من ذلك، نقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يعتقدون أنه سيتم حل المشكلة وسيتم تنفيذ الصفقة في الأيام المقبلة.

وذكرت قناة "كان نيوز" الإسرائيلية، أنه عند التوصل إلى اتفاق، ستعود المرأة الإسرائيلية إلى إسرائيل عبر روسيا بدلاً من معبر القنيطرة الحدودي مع سوريا، بسبب دور موسكو كوسيط.

وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، ومنسق الرهائن في الحكومة الإسرائيلية، يارون بلوم، عادا إلى تل أبيب من موسكو بعد إنهاء عملية التفاوض على إطلاق سراح المرأة.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع راديو الجيش، التعليق على المفاوضات، لكنه قال: "نحن نعمل على إنقاذ الأرواح، أستطيع فقط أن أقول إنني أستخدم اتصالاتي الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتأمين إطلاق سراحها".

وأوضح نتنياهو، أن إسرائيل "في ذروة مفاوضات حساسة بشأن هذه القضية"، مضيفاً: "أعتقد أننا سنحلها".

والثلاثاء الماضي، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً طارئاً، دعا إليه بشكل مفاجئ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لبحث مسألة في سوريا، ذكر مصدر إعلامي رسمي إسرائيلي أنها "ذات طابع إنساني"، في حين وصفها مصدر إسرائيلي آخر بأنها قضية "أمنية حساسة".

وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظر نشر على تفاصيل الاجتماع، الذي استمر نصف ساعة، إلا أن هيئة البث الرسمية قالت إنه جرى عبر تقنية الفيديو، وعلى خلفية اتصالات مكثفة على أعلى مستوى بين إسرائيل وروسيا حول "قضية إنسانية" متعلقة بسوريا.

وأوضحت الهيئة، أن تل أبيب توجهت أخيراً إلى موسكو بطلب المساعدة في مسألة "إنسانية" في سوريا، من دون مزيد من التوضيح.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تطلب مساعدة روسيا بقضية "ذات طابع إنساني" في سوريا

وخلال الأيام الأخيرة الماضية أُجريت العديد من المحادثات الهاتفية بين كبار المسؤولين في إسرائيل ونظرائهم الروس، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، كما تم لقاء بين سفير إسرائيل لدى روسيا، أليكس بن تسفي، ونائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، بحضور الملحق العسكري في موسكو.

وهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين كما أجريت اتصالات أخرى بين وزيري خارجية البلدين.

يشار إلى أن روسيا عملت بشكل منتظم بوصفها وسيطاً بين إسرائيل ونظام الأسد، إذ لا علاقات رسمية بينهما، إنما يبقيان من الناحية الفنية في حالة حرب.

 

 

اقرأ أيضاً: "وردة الجليل".. مناورات إسرائيلية مفاجئة قرب سوريا ولبنان