icon
التغطية الحية

يئس الأطباء من حالتها.. طفلة سورية تقاوم ألم حروقها

2021.02.07 | 11:33 دمشق

tflt_swryt.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدى اندلاع حريق في خيمة تقطنها عائلة في مخيم شمالي إدلب، إلى إصابة أفرادها بجروح، ومنهم الطفلة دلال البالغة من العمر 18 شهراً.

وأظهرت لقطات من المخيم، الذي يبعد 40 كيلومتراً شمالي إدلب، نيرانًا مستعرة تمزق خيمة هشّة، وذلك بسبب موقد للتدفئة، ليتدخل رجال الإنقاذ في محاولة لإخراج أفراد الأسرة من الخيمة، لكن دلال وشقيقتها الكبرى ياسمين كانتا آخر من تم إنقاذهم، ولم تنج ياسمين.

ونقلت دلال إلى الحدود التركية لتلقي العلاج، وانتهى بها المطاف في مركز الحروق بمستشفى مدينة مرسين بالقرب من مدينة أضنة التركية، وتقاتل للبقاء على قيد الحياة، كونها مصابة بجروح بليغة، لدرجة أن الأطباء الذين رأوها لأول مرة نفوا فرص نجاتها، وفقاً لما ذكره موقع "سكاي نيوز" بنسخته الإنكليزية.

وقال الدكتور كاجتاي ديميرجي لشبكة سكاي نيوز: "كان جسدها بالكامل محترقًا، وأصابعها سوداء وأنفها أسود وأذنيها سوداوين، واختفت شفاه وجفون دلال، وفقدت كل شعرها، واحترقت حتى فروة الرأس، وحرقت بصيلاتها بالكامل مما يعني أنها لن تنمو مرة أخرى".

Eighteen-month-old Dalal suffered severe burns in a tent fire in Syria

 

وغطيت الطفلة بالضمادات وبترت أصابعها، وقال المسعفون إن فرص بقائها على قيد الحياة كانت إحصائياً منخفضة للغاية، ولم تتجاوز نسبة نجاتها أكثر من 10٪، ولكن بعد أيام من العلاج المكثف، باتت فرص نجاتها أكبر، في ظل الجهود التي يبذلها الأطباء في المستشفى التركي.

اقرأ أيضاً: مشاهد مؤلمة تُظهر معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري

يذكر أن فريق منسقو استجابة سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، وثق وفاة 3 أطفال وإصابة 8 آخرين، وتضرر أكثر من 6500 خيمة، جراء الحرائق والسيول المطرية التي ضربت المخيمات الواقعة في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها منذ منتصف الشهر الفائت.

 

ووثق الفريق 22 حريقاً في أوقات متفرقة خلال الفترة نفسها، وطالت الحرائق 26 مخيماً، ما تسبب بوفاة طفلين وإصابة 7 أشخاص بينهم 3 أطفال ورجلان وامرأتان.

وخلال السنوات الماضية هُجر ملايين المدنيين إثر قصف النظام وروسيا لمدنهم، إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تؤويهم.

وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلاً عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

اقرأ أيضاً: وفاة طفلين سوريين إثر حريق شب بمنزلهما في مدينة نيزب التركية
 

اقرأ أيضاً: خسائر بشرية ومادية كبيرة جراء الأمطار والحرائق في مخيمات إدلب