icon
التغطية الحية

وول ستريت جورنال: دول عربية تعرض اتفاقاً مع الأسد للتطبيع معه

2023.03.16 | 11:19 دمشق

التطبيع العربي مع النظام السوري
دول عربية تعرض اتفاقاً مع الأسد للتطبيع معه (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن دولاً عربية مقاطعة للنظام السوري، تعرض اتفاقاً مع رئيس النظام بشار الأسد لإعادة العلاقات معه مجدداً.

ونقلت الصحيفة أمس الأربعاء عن عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين، قولهم إن الدول العربية التي نبذت رئيس النظام السوري بشار الأسد في السابق، تعرض عليه حالياً اتفاقاً من شأنه أن يعيد العلاقات بين دمشق وجزء كبير من الشرق الأوسط مع كبح نفوذ إيران.

وقال المسؤولون إن الدول العربية في "تحول جيوسياسي جديد لإعادة اصطفاف الشرق الأوسط الواسع" تظن أن إعادة العلاقات مع بشار الأسد سيقلل من نفوذ إيران في المنطقة، موضحين أنه في المحادثات التي قادتها الأردن في البداية، اقترحت الدول العربية مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة البناء في سوريا، وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن نظام الأسد.

تعاون رئيس النظام مع المعارضة السورية

وأضاف المسؤولون أنه في المقابل، سيتعاون بشار الأسد مع المعارضة السياسية السورية، ويقبل أن توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ويوقف تهريب المخدرات غير المشروع، ويطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مستشار في حكومة النظام السوري ومسؤولين عرب وأوروبيين مطلعين على المحادثات أن المحادثات ما تزال في مرحلة مبكرة، ولم يُظهر الأسد أي اهتمام بالإصلاح السياسي أو استعداد لاستقبال القوات العربية. بالإضافة إلى ذلك، لم تُظهر القوى الغربية أي استعداد لإنهاء العقوبات الصارمة على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

إلا أن المسؤولين أكدوا للصحيفة بأن الزلازل المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وقتل ما لا يقل عن 6 آلاف شخص في سوريا، أعطى زخماً للمحادثات، إذ يسعى الأسد للاستفادة من الكارثة الإنسانية لتقليل عزلته.

الدعم السعودي لبشار الأسد

وأوضح المسؤولون أن دعم السعودية للأسد أعطى دفعة قوية للمحادثات، خاصة أنها من أقوى الدول العربية والخليجية حالياً، وفق المصدر. وفي شباط الماضي، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى إنهاء الوضع الراهن بشأن سوريا للسماح بالاستجابة للأزمة الإنسانية.

ووفقاً للصحيفة، فإن موافقة السعودية مؤخراً على استعادة العلاقات مع إيران في صفقة بوساطة الصين، تشير إلى أن المملكة منفتحة على تغيير المسار السياسي في الشرق الأوسط وتسعى إلى "إعادة اصطفاف الشرق الأوسط الواسع"، حيث تتلاشى التوترات التي نشأت عن الربيع العربي وتتحول مصالح القوى الأجنبية في المنطقة.

موقف الأردن ومصر والإمارات من نظام الأسد

وفي ذات السياق، أرسلت كل من الأردن ومصر في الأسابيع الأخيرة، وزيري خارجيتهما إلى دمشق في أول زيارة دبلوماسية لهما منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، بحسب المصدر.

ومن جانبها، تضع الإمارات إعادة الأسد إلى جامعة الدول العربية أولوية، وفقاً للصحيفة. واستضاف رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشار الأسد في أبو ظبي العام الماضي.

ويرى المسؤولون الأوروبيون والعرب الذين نقلت عنهم الصحيفة، أن إعادة الاندماج المحتملة للنظام السوري في المنطقة العربية وإعادة بنائه، ستكون بلا شك على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في السعودية، بحسب المصدر.