icon
التغطية الحية

وكالة مراقبة الحدود الأوروبية "فرونتكس" توقف عملياتها في هنغاريا

2021.01.29 | 10:56 دمشق

thumbs_b_c_34ab2edc234315d63c110990343aa4ce.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، تعليق أنشطتها في المجر، حتى تنفذ قرار محكمة العدل الأوروبية؛ الذي أقر أن بودابست لم تف بالتزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي لتوفير الحماية الدولية لطالبي اللجوء".

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها كريس بوروفسكي، المتحدث باسم "فرونتكس" مقرها العاصمة البولندية، وارسو، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المجرية (MTI)، أمس الخميس.

وذكر المتحدث في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أن الوكالة أوقفت عملياتها في المجر بعد عدم امتثال الحكومة في بودابست للحكم الصادر عن أعلى محكمة في أوروبا، في كانون الثاني الماضي.

وأوضح أن "القرار غير المسبوق جاء عقب فشل المجر في احترام حكم محكمة العدل الأوروبية، الذي أقر أن الحكومة لم تف بالتزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي لتوفير الحماية الدولية لطالبي اللجوء".

كما وجدت المحكمة أن ضباط الحدود صدوا بشكل غير قانوني، مهاجرين غير شرعيين تم العثور عليهم في المجر ودفعوهم باتجاه صربيا المجاورة، في انتهاك لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تتطلب من الدول الأعضاء قبول وتقييم طلبات اللجوء.

وقال بوروفسكي "قمنا بتقييم الوضع، ولم يكن لدينا خيار سوى المضي قدما وتعليق عملياتنا".

ويعد تحرك "فرونتكس" لسحب مواردها من المجر المرة الأولى التي توقف فيها وكالة الحدود وخفر السواحل أنشطتها في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ولم يرد متحدث باسم الحكومة المجرية على طلب للتعليق على القرار.

وعندما تصاعدت الهجرة الجماعية إلى أوروبا قبل سبع سنوات، لا سيما مع اشتداد الحرب في سوريا، كانت المجر على الطريق الشائع الذي سلكه اللاجئون أثناء توجههم غربا.

وقامت "فرونتكس" وقتها بنشر ضباط ومركبات ومعدات مراقبة لمساعدة البلاد على تأمين حدودها وتعقب الوثائق المزورة، والسيارات المسروقة وغيرها من الأشياء غير القانونية.

من جانبها، اتخذت الحكومة المجرية موقفا متشددا ضد الهجرة، فقد جعل رئيس الوزراء فيكتور أوربان هذه القضية محور جدول أعماله منذ عام 2015، ورفض بشدة الامتثال لسياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى توزيع عبء المهاجرين واللاجئين الوافدين عبر الدول الأعضاء.

وتنفي "فرونتكس" هذه المزاعم، وحتى الأسبوع الماضي، لم يجد تحقيق أجرته مجموعة عمل خاصة أي دليل على ارتكاب مخالفات من قبل عناصر الوكالة.

وسبق أن قال مسؤولون في وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن عدد الوفيات المسجلة على طرق الهجرة انخفض هذا العام، إلا أن الصعوبات الناجمة عن جائحة "كورونا"، وما يسمى "السفن الغارقة غير المرصودة" يشير إلى أن الأعداد الحقيقية ربما تكون أعلى بكثير.

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في المرتبة الخامسة عالمياً للهجرة

وأصدرت منظمة "مراقبة العنف على الحدود BVMN"، بالتشارك مع 15 منظمة وجمعية إنسانية، كتاباً بعنوان "الكتاب الأسود"، يوثّق مئات عمليات الصد والترحيل القسري بحق مهاجرين غير شرعيين، منعوا من دخول الاتحاد الأوروبي لا سيما عن طريق البلقان.

وسبق أن تحدثت صحيفة "الغارديان"، ووسائل إعلامية أخرى، بالإضافة إلى منظمات إنسانية وحقوقية، عن العنف الممنهج بحق المهاجرين على طريق البلقان لا سيما الذي تمارسه الشرطة الكرواتية.

وكان "المجلس الدنماركي للاجئين" أفاد بوقوع 15.672 عملية صد من كرواتيا باتجاه البوسنة والهرسك بين شهري كانون الثاني وتشرين الثاني هذا العام، تخللتها أعمال عنف.