icon
التغطية الحية

وفد تركي رفيع المستوى يوضّح لوفد سوري استراتيجية تركيا في إدلب

2019.09.05 | 12:09 دمشق

مدرعات عسكرية للجيش التركي في إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - فراس فحام
+A
حجم الخط
-A

أوضح مسؤول تركي رفيع المستوى لوفد سوري، عدة نقاط هامة بشأن إدلب والشمال السوري عموماً، خلال لقاء جمع الجانبين مساء أمس الأربعاء، قرب الحدود السورية التركية.

وضم الوفد السوري 38 شخصاً من الأكاديميين والعاملين في المجال المدني والإنساني أبرزهم مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، وأعضاء في المجلس الإسلامي السوري، في حين حضر من الجانب التركي فريق من المسؤولين المعنيين بالملف السوري بينهم شخصية رفيعة المستوى.

وأفادت مصادر مطلعة على اللقاء لموقع تلفزيون سوريا أن المحور الأساسي للاجتماع تمثل في نقاش وضع محافظة إدلب والموقف التركي مما يحدث فيها، ونقل عن رئيس الوفد التركي نفيه لوجود أي اتفاق سري بينهم وبين روسيا حول المنطقة، وأن المفاوضات مستمرة بين الجانبين، وأن أنقرة لن تعترف بالواقع الراهن الذي حصل بعد تقدم قوات النظام إلى خان شيخون ومورك جنوب إدلب وشمال حماة.

وشدد المسؤول على عدم نية تركيا تقديم تنازلات لصالح روسيا، بما في ذلك فتح الطرقات الدولية M4  وM5، وأن نقاط المراقبة لن تنسحب تحت أي ضغط.

ولفت المسؤول الأنظار إلى صعوبة الموقف في مواجهة روسيا بإدلب كونها ثاني أقوى دولة في العالم، داعياً السوريين إلى فهم الموقف التركي بشكل صحيح وعدم قراءته بشكل خاطئ نتيجة مفاوضاتهم مع موسكو وعدم اعتبار هذه المفاوضات تخلياً عن دعم الثورة السورية.

وطالب الوفد التركي الفعاليات السورية والتشكيلات العسكرية بالثبات في هذه الأوقات التي وصفها بالصعبة، مؤكداً أن استراتيجيتهم في المرحلة القادمة تقوم على تعزيز صمود السوريين.

 

تركيا تركز على زيادة التنسيق مع المؤسسات السورية

كشف الوفد التركي عن تركيزهم خلال المرحلة المقبلة على زيادة التنسيق والتعاون بين مختلف المؤسسات السورية من مجالس محلية ومنظمات مجتمع مدني، والمؤسسات التركية المعنية بذات الشأن، موضحاً أنهم دعموا تكليف السيد "عبد الرحمن مصطفى" رئيس المجلس التركماني السوري بمهام رئيس الحكومة السورية المؤقتة من أجل زيادة التواصل بين الجانبين التركي والسوري كونه لديه القدرة على التواصل مع الطرفين، مطالباً المنظمات السورية بتكثيف التنسيق معه من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

وأشار الوفد إلى رغبتهم في تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والأمني في مناطق شمال حلب وعفرين، وسيعملون مع الحكومة المؤقتة لتحقيق هذه الأهداف.

وختم الوفد اللقاء بالتأكيد على دعمهم لخيارات الشعب السوري وإرادته التي ستتحقق بالرغم من كل الصعوبات، مشيراً بأن الجيش التركي سيبقى على الأراضي السورية لحين التوصل إلى حل سياسي يحقق للسوريين مطالبهم.