وفد أميركي جديد إلى شمال شرقي سوريا بهدف استئناف المفاوضات الكردية

شدد ممثل الخارجية الأميركية على "التزام بلاده برعاية المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية - (كريس ماكغراث/ Getty)

2021.11.14 | 14:55 دمشق

نوع المصدر
الحسكة - خاص

كشف مصدر مطلع عن قرب إرسال واشنطن ممثلا جديدا للخارجية الأميركية إلى منطقة "الإدارة الذاتية" بهدف استئناف المفاوضات الكردية المتعثرة منذ قرابة عام.

وقال المصدر لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الأميركية أكدت على ضرورة استئناف المفاوضات الكردية خلال الشهر الجاري عبر إجراء لقاءات مباشرة بين طرفي الحوار".

وأكد المصدر "وصول ممثل الخارجية الأميركي الجديد برفقة براونشتاين إلى شمال شرقي سوريا خلال أسبوع".

وعقد الثلاثاء الفائت المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعا افتراضيا (أون لاين) مع ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا.

وقال المجلس الكردي في بيان إن براونشتاين أكد "موقف بلاده في الاستمرار بالوجود العسكري في شمال شرقي سوريا لمنع عودة داعش وأهمية تأمين الاستقرار في هذه المنطقة ودعمهم للحل السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية".

وشدد ممثل الخارجية الأميركية على "التزام بلاده برعاية المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK)، والالتزام بوثيقة الضمانات التي وقعها مع قائد "قسد" مظلوم عبدي وضرورة تنفيذ مضمونها، ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات". بحسب بيان المجلس الصادر يوم الأربعاء الماضي.

ولفت المجلس إلى أن المسؤول الأميركي "وعد بمناقشة كل هذه القضايا (الانتهاكات بحق المجلس الكردي) ومعالجتها مع قيادة قسد، وأن الفريق الدبلوماسي الأميركي سيعود قريبا للمنطقة وسيعمل على تذليل العقبات التي تقف أمام المفاوضات الكردية".

ونصت وثيقة الضمانات الموقعة من قبل عبدي وممثل الخارجية الأميركية على عدة نقاط من أبرزها وقف الانتهاكات بحق المجلس الوطني الكردي وأعضائه ووقف التحريض والحملات الإعلامية بين طرفي المفاوضات واستئناف المفاوضات من حيث تعطلت، إلى جانب تحديد مدة زمنية للمفاوضات.

وفي وقت سابق، عينت الخارجية الأميركية ممثلا جديدا لها في مناطق الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا بعد قرابة عام من تعيين ديفيد براونشتاين في هذا المنصب خلفا لويليام روباك.

وكان ديفيد براونشتاين موجودا خلال العام الجاري بشكل متقطع في مناطق الإدارة الذاتية وأجرى لقاءات عديدة مع  مسؤولين في"قسد" والمجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية بهدف استئناف المفاوضات الكردية المتعثرة منذ عام.

يشار إلى أن وفد من الخارجية الأميركية، زار، أمس السبت، شمال شرقي سوريا والتقى بالقائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي.

وترأس الوفد الأميركي، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، الذي عقد مع عبدي اجتماعاً مطولاً بخصوص الأوضاع الأخيرة في المنطقة وسوريا.

الحوار الكردي – الكردي

بدأت المفاوضات الكردية – الكردية، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قسد"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، في حين يتكون المجلس الوطني الكردي من (16 حزباً معارضاً) ويدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات من أبرزها: عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "PYD" وحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، وتعديل العقد الاجتماعي الذي يعدّ دستور "الإدارة الذاتية" إلى جانب قضايا مرتبطة بالتعليم والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، ولكنْ فشل استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية، منذ تشرين الأول 2020، رغم الضغط الذي بذله نائب المبعوث الأميركي ديفيد براونشتاين، على طرفي المفاوضات قبل مغادرته شمال شرقي سوريا، مطلع حزيران الماضي.