icon
التغطية الحية

وفاة 9 مدنيين بينهم أطفال بسبب البرد والاختناق في مخيمات النزوح

2020.02.13 | 13:44 دمشق

whatsapp_image_2020-02-13_at_2.08.28_pm.jpeg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثّق فريق منسقو استجابة سوريا تسع حالات وفاة في مخيمات النزوح نتيجة البرد، ونتيجة الاختناقات والحروق بوسائل التدفئة البدائية، ونشر طبيب في مدينة عفرين قصة وفاة طفلة يوم أمس في طريقها إلى المستشفى بسبب البرد.

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في المخيمات في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وعدم قدرة النازحين على تحمل تكاليف التدفئة ضمن المخيمات.

 

 

وتداول ناشطون صورة لعائلة تنحدر من بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، مكونة من 4 أشخاص قضوا اختناقاً يوم الثلاثاء الفائت، في مخيم "الضياء" في بلدة كللي قرب مدينة سرمدا القريبة مِن الحدود التركية بريف إدلب الشمالي.

 

 

وكتب شقيق الأب منشوراً على حسابه في فيسبوك أوضح فيه بأنَّ أخاه صطيف حمادي وزوجته وابنته هدى (14 عاماً) وحفيدته حور، "وافتهم المنية في مخيم الضياء كفرومة في بلدة كللي بعد عناء وقهر لا تحمله الجبال وذلك إثر اختناقهم داخل الخيمة البدائية".

 

WhatsApp Image 2020-02-13 at 2.08.28 PM.jpeg

 

ويوم الأحد الفائت، توفّي طفل (3 سنوات) في مخيم "القطري" قرب مدينة اعزاز شمال حلب، بسبب البرد الشديد الناجم عن موجة صقيع ما تزال مستمرة في المنطقة، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في المخيمات.

ونشر الطبيب حسام عدنان العامل في مستشفى مدينة عفرين، اليوم الخميس، قصة وفاة طفلة حملها والدها مشياً على الأقدام من مخيم قرب المدينة يبعد عدة كيلومترات، لأنها كانت تعاني من نزلة تنفسية بسيطة، "وأحضر كل ما يملك في خيمته المهترئة ليدفئها".

وفور وصول والد الطفلة إلى المستشفى، تبيّن للأطباء أن الطفلة فارقت الحياة دون أن ينتبه والدها على ذلك، وأضاف الطبيب "مشى بين ما تبقى له من ركام وطنه، تعثر حيناً فجعلها فوق رأسه، باغتته الرياح فحماها بظهره، بين الحفر المملوءة جليداً مشى بحذائه المهترئ، تجمدت أطرافه لكن بقي قلبه يحضنها، مشى لساعتين ثم وصل لمشفانا".

 

 

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء، وفاة 167 مدنياً من جراء البرد في سوريا منذ آذار 2011، وحتى 31 من كانون الثاني 2020.

وأوضحت الشبكة أن من بين الضحايا 77 طفلاً و18 سيدة، ومن بينهم أيضاً 25 مدنياً قضوا في سجون نظام الأسد نتيجة البرد أيضاً.