توفي اليوم الخميس، الكاتب والأديب والإعلامي السوري، نصر الدين البحرة، عن عمر ناهز الـ87 عاماً.
ونعت الفنانة السورية "عزّة البحرة" والدها، الذي توفي صباح اليوم الخميس، في أحد دور المسنين بالعاصمة السورية دمشق، كما نعته العديد من صفحات الفنانين والمثقفين السوريين.
ويعدّ نصر الدين البحرة من كتّاب القصة والشعراء والصحفيين السوريين الأوائل، فضلاً عن عمله كمدرّس لمادتي الفلسفة واللغة العربية في مدارس وثانويات دمشق وبيروت.
نبذة عن حياته
وولد نصر الدين البحرة، ابن المفكر والكاتب الدمشقي "سعيد البحرة" في دمشق، حي مئذنة الشحم، في الـ15 من آب عام 1934، وتخرج في جامعة دمشق، قسم الفلسفة والدراسات الاجتماعية.
عمل في التعليم الابتدائي والثانوي مدرساً للفلسفة واللغة العربية في دمشق وبيروت، كما مارس الصحافة إلى جانب التعليم منذ أواسط الخمسينيات، فكان محرراً وأمين تحرير في عدد من الصحف الصادرة في دمشق، منها: صوت العرب. الوعي الصرخ . الطليعة. الرأي العام.
نال عام 1955 الجائزة الأدبية الثانية في مهرجان وارسو الدولي للشباب والطلاب عن قصته "أبو دياب يكره الحرب" وكان رئيس لجنة المحكمين الأدبيين في المهرجان الشاعر المشهور ناظم حكمت.
إلى جانب القصة القصيرة، كتب الشعر العمودي وقصيدة النثر والدراسات الأدبية السينمائية والتاريخية وله مقالات كثيرة منشورة في الصحف السورية والعربية. ولعل من بين أهم الأعمدة التي كان يكتبها لصحيفة "الثورة"، كانت السلسلة الشهيرة "ظرفاء دمشق".
قدم العديد من البرامج الإذاعية منذ عام 1952، في إذاعة دمشق، وكان له برنامج ثقافي يذاع صباح كل يوم أحد في الساعة العاشرة والنصف، وقدم وشارك في تقديم كثير من برامج التلفزيون السوري.
أعارته وزارة التربية عام 1966 للعمل في جريدة (الثورة) الرسمية، فعمل معلقاً سياسياً ومحرراً رئيسياً، ثم أمين قسم الدراسات. ورأس بعد ذلك قسم الأرشيف، وتولى أمانة تحرير الجريدة حتى عام 1969، فأنهيت إعارته وعاد إلى وزارة التربية للتدريس .
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، و رئيس إدارة فروع اتحاد الكتاب العرب في سوريا، ورئيس تحرير مجلة التراث العربي التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق منذ عام 1997.
كان من بين المؤسسين للمسرح القومي وممثلاً فيه. وأخرج بعض الأعمال المسرحية على مسرح معرض دمشق الدولي وأعدها عام 1960 وكان ذلك مع النادي الفني بدمشق.
أحد مؤسسي "الجمعية التمثيلية" التي قدّمت عروضاً مسرحية لافتة عن نصوص عبد الوهاب أبو السعود، أحد أبرز رواد المسرح السوري.
من مؤلفاته:
-
القصة:
هل تدمع العيون؟- قصص - دمشق 1957.
أنشودة المروض الهرم - قصص - وزارة الثقافة -دمشق 1972.
رمي الجمار - قصص - وزارة الثقافة-دمشق 1980.
أغنية المعول- قصص للأطفال ومسرحية - اتحاد الكتاب العرب دمشق 1978.
طبعة ثانية "أغنية المعول" - اتحاد الكتاب العرب - دمشق1983.
رقصة الفراشة الأخيرة - قصص- دار المجد- دمشق 1989.
محاكمة أجير الفران- قصص- دار المجد - دمشق 1998.
ب- دراسات
أحاديث وتجارب مسرحية - الأدب الفلسطيني المعاصر بين التعبير والتحريض - دمشق الأسرار- الضحك: تاريخ وفن.
ج- شعر:
البستان - مجموعة شعرية - اتحاد الكتاب العرب- 1997