icon
التغطية الحية

وفاة سجين سوري في لبنان بسبب الإهمال وسوء الرعاية الصحية

2020.10.05 | 18:44 دمشق

b82b858a76b31101f8055921.jpg
سجن روميّة في لبنان (إنترنت)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر "المرصد اللبناني لحقوق السجناء" بياناً، اليوم الإثنين، ذكر فيه أن السوري "محمود فرح" توفي نتيجة "سوء الرعاية الصحية في سجن (رومية)".

وأوضح المرصد في بيانه، أنه تواصل مع مصادر عديدة للوقوف على حقيقة ما جرى للسجين "فرح" وأدّى إلى وفاته، مساء أمس الأحد، داخل السجن.

وأكّد المرصد اللبناني، بعد عمليات البحث والتدقيق التي أجراها، أن السجين السوري محمود فرح (52 عاماً) وكان قد دخل السجن في الـ47 من عمره، "توفي مساء الأحد في مستشفى الحياة ببيروت إثر تدهور وضعه الصحي" بحسب البيان.

 

 

وأضاف أن مصادر خاصة تواصلت مع المرصد، أكدت أن فرح كان يتمتع بصحة جيدة في بداية توقيفه، إلا أنه أصيب بعدد من الأمراض نتيجة سوء الرعاية الصحية في سجن "رومية".

شاهد: سجن رومية.. وفاة غامضة لشاب سوري تثير الشكوك

وبناءً على شهادات أدلى بها سجناء للمرصد، كشف البيان عن أن "المتوفى كان ينام في دورات المياه نتيجة اكتظاظ الغرف بالسجناء" ما تسبّب بتدهور حالته الصحية شيئًا فشيئًا، إلى أن أصبح عاجزًا عن الوقوف على قدميه، و"كان يتغوّط في ثيابه دون أن يشعر" بحسب ما ورد في البيان.

من جهتها، أفادت عائلة السجين المتوفى، المقيمة ببلدة "عرسال"، أن أخباره انقطعت وتوقف عن الاتصال بهم منذ عيد الأضحى الماضي، إلى أن وردهم منذ نحو أسبوعين اتصالاً من مستشفى "الحياة" أخبرهم أن السجين يرقد فيها، وهو في وضع حرج.

اقرأ أيضاً: بينهم سوريون.. 600 إصابة بـ"كورونا" في سجني رومية وزحلة في لبنان

ونقل المرصد عن زوجة المتوفى قولها إن المشفى لم يسمح لها بمقابلة زوجها إلا لدقائق قليلة، مضيفة أن اتصالًا وردهم ليلة أمس يخبرهم أنه توفي "على إثر جلطة في الدم".

وبحسب أقارب المتوفى وسجناء المبنى (دال) الذي كان المتوفى فرح محتجزاً فيه، فإنه لم يتبق له من فترة محكوميته سوى فترة بسيطة، بعد أن قارب على إكمال مدة الحكم (خمس سنوات) .

هل لـ "كورونا" علاقة؟

يذكر المرصد أن العائلة لم تجزم إن كانت وفاته بسبب كورونا أم لا، كما لم يصدر أي توضيح عن الجهات الرسمية، ولكن محامي المتوفى، محمد صبلوح، أكد أنه سيتخذ الإجراء اللازم للتأكد من هذه النقطة، مشدداً على أن تدني مستوى الرعاية الطبية في سجن رومية أدى بالسجين إلى الموت، لأنه كان يتمتع بصحة جيدة ببداية توقيفه.

 

 

ونشر ناشطون وجمعيات حقوقية وإنسانية لبنانية، مساء أمس الأحد، على صفحات التواصل الاجتماعي نبأ وفاة محمود فرح في سجن رومية، نتيجة معاناته المرض وسوء الرعاية الصحية وقلة الاهتمام، وعبرت عن استيائها من تقصير الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية تجاه أوضاع السجناء داخل سجن روميّة، لا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا التي باتت تهدد حياة المساجين.